أنطلقت بمدينة جنيف فعاليات الطبعة الـ13 لمهرجان شعوب بلا حدود تحت عنوان الصحراء الغربية آخر مستعمرة في إفريقيا، بمشاركة ممثلية الجبهة بسويسرا ولدى المنظمات الدولية بجنيف رفقة الجالية الصحراوية وحركة التضامن السويسرية مع الشعب الصحراوي.فعاليات المهرجان شهدت تنظيم العديد من المعارض الثقافية من مختلف القارات والتي كان من بينها المعرض الصحراوي الذي كان نافذة لإستقبال ضيوف المهرجان لعرض تاريخ الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ومسيرتها النضالية من أجل إستكمال سيادة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية على كامل أراضي وطنية.
وفي كلمته أمام المشاركين في المهرجان قدم السيد ألكسندر إنيلين رئيس حزب العمال السويسري نبذة تاريخية عن الصحراء الغربية، وحجم المؤامرات الدولية التي تعرض لها الصحراويين خلال مسيرة نضالهم لممارسة حقهم في تقرير المصير، مشيرا كذلك إلى سياسة الأمر الواقع الإستعماري التي يحاول نظام الإحتلال المغربي بدعم من بعض القوى الدولية داخل مجلس الأمن الدولي فرضها على الشعب الصحراوي.
بدورها، ممثلة الجبهة بسويسرا ولدى المنظمات الدولية بجنيف، السيدة أميمة محمود عبد السلام، شددت في كلمتها، أن الشعب الصحراوي مصمم على التضحية والقتال من أجل حقه في الحرية والاستقلال، مؤكدة في هذا الصدد على أهمية التضامن الدولي مع القضية الصحراوية ومساندة الصحراويين في شتى المجالات من أجل تحقيق العدالة الدولية والحفاظ على شرعية القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
كما تعرضت كذلك إلى الإختلاف الواضح بين الصحراء الغربية والمملكة المغربية ثقافيا وسياسيا واجتماعيا، محذرة من سياسة الأرض المحروقة التي يعتمدها الإحتلال المغربي ضد الشعب الصحراوي منذ إجتياحه للصحراء الغربية خريف العام 1975.
من جانبها، السيدة كريستين بيريغو رئيسة حركة التضامن السويسرية مع الشعب الصحراوي، أكدت هي الأخرى على أهمية التحسيس ورفع مستوى الوعي بالقضية الصحراوية ومعاناة شعبها في مخيمات اللاجئين وفي الأراضي المحتلة داخل المجتمع السويسري لحشد المزيد من الدعم والتعاطف معهم.
جدير بالذكر، إن الطبعة الـ13 لمهرجان الشعوب بلا حدود تمتد لمدة ثلاثة أيام، يشرف على تنظيمه حزب العمال السويسري، ويشارك فيه العديد من المنظمات الدولية خاصة من إفريقيا وأمريكا اللاتينية.
