بيغاسوس الحرب الناعمة القذرة: هل استعملت العصابة “الفرنسية الصهيونية المخزنية” المعلومات الشخصية للجزائريين

يبدو أن المثل القائل أن من شب عل شيئ شاب عليه, ينطبق على ما كشفته فضيحة “بيغاسوس”, فمن حرب الابادة التي شنها المستعمر الفرنسي على الجزائريين طيلة 132 سنة الى مجازر عصابات الهاغانا الصهيونية ضد الفلسطنييين وصولا الى مجازر المخزن في الريف المغربي , كلها اساليب قذرة شبت عليها عصابة الحال.

هذه العصابة الاجرامية تحمل سجلا تاريخيا مليئا بالقتل والخيانة والغذر, تواصل الى يومنا هذا اساليبها القذرة, في حروبها متخطية كل الحدود في ممارسة اجرامها. متخفية تحت ما بات يسمى “الحروب الناعمة” للمارسة هوايتها المفضلة “الاجرام”.

وجريمة اليوم هي فضيحة “بيغاسوس” العالمية والتي أطهرت مرة اخرى الوجه الحقيقي لهذه العصابة والتي ضمت جمعية اشرار جمعت كل من النظام الفرنسي والكيان الصهيوني والمخزن المغربي.

فضيحة “بيغاسوس” التجسس على البيانات الشخصية

بيغاسوس “Pegasus” وهو برنامج تجسس “Spyware” ملك للشركة الصهيونية “NSO”, يستهدف هذا البرنامج اختراق الهواتف بهدف استخلاص المعلومات الشخصية الموجودة في الهاتف.

ويصف استاذ التكنلوجيا الانجليزي “جون نوتون” برنامج بيغاسوس انه يحول الهاتف الذكي الى كتاب مفتوح, كما يكشف الاستاذ أن البرنامج يمكنه اختراق الهواتف حتى بدون أن ينقر المستعمل على أي رابط.

ويكشف نوتون أن مجموعة من الباحثين في كلية (Munk School of Global Affairs and Public Policy) بجامعة تورنتو الكندية, هم من اكتشفوا هذا البرنامج التجسسي.

زبائن بيغاسوس؟

كشفت الاحداث الاخيرة التي أعقبت, تفجير فضيحة التجسس الدولي بيغاسوس على تورط عدة كيانات ودول , سواء باستعماله في التجسس ضد مواطنيها او في اختراق هواتف مواطنيي دول أخرى.

ومن بين الدول التي كشف التحقيق استعمالها لبرنامج لتجسس ضد الاشخاص , دولة المغرب ونظامه ال “مخزني” حيث تبين أنها احد أهم الزبائن لشركة “NSO” الصهيونية.

الهواتف الشخصية للجزائريين ضمن قاعدة البيانات التي استهدفها المخزن:

نظام المخزن لم يضع اية حدود في حربه ضد الجزائر, حيث أن التقرير التي قامت به الجامعة الكندية , دفع بعدة وسائل اعلام ومحققين مستقلين في التعمق اكثر في هذه القضية, ليتبين فيما بعض أن عدة مسؤولين وسياسيين وعسكريين وإعلاميين وحقوقيين من عدة دول كانوا ضحايا استعمال المخزن لنظام بيغاسوس للتجسس على بياناتهم الشخصية.

وضمن القائمة التي كشفت تحقيقات وسائل الاعلام  عنها, ظهرت اسماء جزائرية شملها الاستهداف المغربي باستعماله لبرنامج بيغاسوس التجسسي.

ليتبين أن المكالمات و المعلومات الشخصية للجزائريين المخزنة داخل هواتفهم, كانت مخترقة من قبل البرنامج التجسسي “بيغاسوس” والذي استعملته الاجهزة المغربية في حربها القذرة.

هل بدات بعض خيوط اللعبة القذرة في الانكشاف:

ما كشفته مؤخرا فضيحة التجسس, الدولية التي لجأ اليها المخزن المغربي, و التي كان الجزائريون أحد ضحايها تلقي الضوء على الاساليب القذرة التي استعملها بعض ما يسمى “النشطاء” من خلال بثهم على مواقع التواصل الاجتماعي لمعلومات تنتهك الحياة الشخصية للافراد.

بعض مايسمى ب “النشطاء” السياسين الجزائريين والمعروف عنهم قربهم من النظام المخزني, والذين يتخدون من دول تواجدهم منصة لاطلاق سمومهم تحث ذريعة العمل السياسي.

حيث أن ما كشفته الاحداث من طريقة عمل نظام التجسس “بيغاسوس” ربما كشف ايضا مصدر معلوماتهم القذرة, والتي كان الهواتف الشخصية أحد منصاتها, في خرق واضح لكل القوانين والحريات الفردية.

“بيغاسوس” الحرب القذرة في خرق واضح للحريات الشخصية:

بعض الدول الاوروبية والكيانات والتي اتخدت من شعار الحريات الشخصية للأفراد, يبدو أنها لا تحمل مشكلا في استعمال حربها القدرة في المساعدة والتستر على “نشطاء” جعلوا من المعلومات الفردية للأشخاص اسلحة مسمومة انشرها في الفضاء العام.

هذا الفصل من الحرب القذرة أو ما بات يسمى “الحروب الناعمة” التي يسلط اليوم على رقاب الجزائريين هو فصل جديد من فصول المواجهة, والتي يستعمل فيها العدو أقذر الاسلحة, محاولة منه خلق الفوضى, داخل المجتمعات.

هي حرب على الوعي تستعمل فيها اساليب منحطة, من عدو يدعي العفة.

 

Exit mobile version