أشهر جملة كنا نعربها قديما بالمدارس.. هي : عمرو أفضل من زيد..رغم ان عمرو وزيد ..كلاهما _حقيقة غلابة _ لا افضلية لايهما عن الاخر ولايحزنون .. كل واحد منهما له تجربته ورؤيته وخبراته الإنسانية المختلفة ..المشكلة..افعل التفضيل ( ابن الكل..!! ) المرض يبدأ معنا منذ الطفولة..كل عيل يعتقد ان ابوه ..جده ..بلده ..أعظم البلاد ..اسرته ..معتقداته ..عاداته ..تقاليده هي الأفضل والاروع ..كل تور منا يؤمن أنه شعب الله المختار.. بما ينعكس علي شعوره ومعاملاته مع الآخرين من عدائية ..رفض ..عدم قبول الاخر!! في طفولتنا لاندرك حجم المأساة التي نعيشها لأننا لانكابد هموم شخصية.. لم نتحمل مسئولية اسرة خاصة… نحيا ضمن قطيع البقر الاسري .. ننضوي تحت جناح الأسرة الاكبر .. عندما يمتد بنا العمر لارذله ..نصبح آباء واجدادا مسؤولين عن أبناء صغار مقربين ..نقاتل لنجعلهم الأفضل بين أقرانهم في نفس القطيع ..نواجه المشكلة داخل بيوتنا ( مشكلة أفعل التفضيل داخل البيت الواحد ) نحن الذين نتباهى علي الآخرين بعلو شاننا.. يطاردنا افعل التفضيل داخل اسرنا .. أقرب الناس الينا. .لتبدأ الصراعات بين الأخوة الأشقاء وأبناء العم في الميراث ..الافراح ..الماتم. .طهور الانجال ليبدا التشرذم ولعن سنسفيل الآباء والأجداد في الأسرة المحترمة سابقا.. العلاقات الإنسانية يااصدقائي علاقات تكاملية ..ليست تنافسية..دور كناسي الشوارع لايقل عن دور الطبيب ..الضابط..المزارع..الصانع..كل منا يكمل الاخر..
العقلية العربية الغبية حولت الصراع داخل مجتماعاتها من صراع لصناعة التقدم والتكاتف الانساني النبيل إلي صراع تنابذ شخصي.. عقائدي ..طائفي ..قبلي ليتطور حاليا ليصبح داخل كل أسرة في بلادنا ( زيد افضل من عمرو!! ) في العالم المتقدم : ربما الافضلية للاكثر علما..اينشتاين ..بيل جيتس ..الافضل ثقافة..شكسبير ..كافكا..في بلادنا..الافضلية للاكثر نفوذا وانبطاحا..الاكثر جهلا !! التطور الطبيعي للحاجة الساقعة ..للتأكد ..ارجوك ادخل إلي اي بيت .. اسرة ..شارع..ستسمع كل الشتائم والبذاءات داخل الاسرة الواحدة ومن الخيار المنقي !!