الوجه الحقيقي لفرنسا

الواقعية السياسية كشفت حقيقة فرنسا مع محيطها و مع مصالحها ،و قد يكون لإخفاقاتها في صفقاتها الكبرى ترجمة لإزدواجية خطابها  و لنفاقها في التعامل، فالمواقف هي من تهيئ للمواقع

فرنسا  يسقط قناعها يوما بعد يوم و جولة بعد جولة، ناورت بالاتحاد الأوروبي لتجد مكانا في معاهدة ايكواس فمنيت بخيبة امل لأن دول الاتحاد الأوروبي ليس لها نفوذا في المحيط الهندي و ان يكون لها تنظيما دفاعيا بعيد عن مضلة  الولايات المتحدة الأمريكية في الوقت الحالي مستحيلا.
خسرت دعايتها الإعلامية في أفريقيا فتمرد عليها مالي بداية لتمردات أخرى مستقبلا  و فشلت عسكريا في برخان، ففقدت الساحل بعد أن أصبحت في نظر الجيل الجديد لحكام دول أفريقية عدة سوى قوة نهب و شريك في الانقلابات
اصطدمت بصخرة قوية كسرت امواجها في أفريقيا هذه الصخرة القوية هي الجزائر متناسية ان زمن ( بو-بو) على حسب تعبير C. I. À في السياسة الخارجية قد ولي و ان جزأرة القرار السياسي أصبح حقيقة على أرض الواقع، فلولا ذلك لما كان لمشروع غار الجبيلات و ميناء الحمدانية بشرشال ان يريا النور

لولا قوة الجزائر لما سقط القناع عن مقتل ابو الوليد الصحراوي

ولكن و مقابل كل هذا فرنسا تلجأ لأرخص الاساليب في استفزاز  الجزائر، فبدأت بالذاكرة بتقرير فرانكو فرنسي لبنجامين ستورا، ثم تمجيد الحركى لتصل إلى ترحيل الحراڨة ثم تقليص عدد التأشيرات، فتفاجأ فرنسا برد من الجزائر  يعكس شموخ دبلوماسيتها  و سداد رؤيتها السياسية ببيان لم تعهد فرنسا شدة لهجته ليذكرها ان زمن
( بو  بو) قد انتهى، و يظهر كره الجزائري لفرنسا المزيفة للحقائق و يظهر الرقم الحقيقي لعدد شهداء الجزائر منذ أن وطأت فرنسا أرضها، و ما منع الجزائر لعبور الطائرات الحربية الفرنسية اجوائها الا بداية لضرب مصالحها في أفريقيا و تخلص القارة من نهبها و جرائمها  فرنسا التي فشلت ان تمرر مشروع التفرقة بين الرئيس عبد المجيد تبون و المؤسسة العسكرية عبر المخزن في إطار المصالحة بين الجزائر و المخزن التي سعت دول الخليج فيها، تعيد مفرداتها عبر رئيسها مباشرة  في خطاب لا يرقى ان يصدر من شخصية سياسية
ناهيك عن استعمال ورقة الدولة العسكرية على حساب الدولة المدنية متناسيا ان جيش التحرير الذي أصبح بعد الاستقلال الجيش الشعبي الوطني هو من ارغم فرنسا على الخروج من الجزائر و ان الجزائري لا يرى فرقا بين العسكري و الشعبي
Exit mobile version