في حوار لوكالة الأنباء الجزائرية “واج”, صرح الباحث الأثري، محمد سحنوني، أنه يجب إعادة كتابة تاريخ هذه الفترة مق بل التاريخ في الجزائر بنظرة وطنية.
وقال سحنوني ان “فرنسا هي من أرخت لفترة ما قبل التاريخ في الجزائر بأيديولوجية استعمارية ولهذا فإن مهمتنا اليوم هي إعادة كتابة تاريخ هذه الفترة بنظرة وطنية”.
و شدد الأثري, و هو أيضا أستاذ باحث في آثار ما قبل التاريخ وعلوم الزمن الجيولوجي الرابع بمركز البحوث في تطور الإنسان بإسبانيا, على “وجوب استئصال تلك النزعة الاستعمارية التي هدفت للتحكم في تاريخ وتراث الجزائر, والتأريخ لفترة ما قبل التاريخ بموضوعية وقول الحقيقة العلمية كما هي ..”.
قال الباحث الأثري، محمد سحنوني، الذي يشرف حاليا على مشاريع بحثية رائدة في الجزائر أهمها بالمركب الأثري عين لحنش-عين بوشريط بسطيف وموقع تيغنيف بمعسكر، أنه يهدف من خلالها إلى “إعادة التأريخ لفترة ما قبل التاريخ في الجزائر بطرق حديثة، علمية وموضوعية، وإزالة النزعة الكولونيالية عنها”.
و لفت إلى أن فريقه “ركز على الميدان والمخبر والموضوعية ليبرهن للمنظومة العلمية ما هو موجود في الجزائر من إمكانيات أثرية ضخمة يمكن لها أولا أن تغير المعطيات على المستوى الوطني وثانيا تحديث العملية العلمية الأثرية في الجزائر وثالثا ابراز المواقع الأثرية الجزائرية التي يمكن أن تشارك وتساهم في حل إشكالية أثرية عالمية وهي مهد البشرية”.