كشف الموقع الاخباري الفرنسي “لوبوان” (lepoint), عن نتائج تحقيق امني خلص الى تورط المخابرات المغربية في عملية زرع جاسوس مغربي داخل المجلس الاسلامي الفرنسي.
وفي تحقيق نشره اليوم موقع “لوبوان” كشف فيه عن عملية جوسسة داخل الاراضي الفرنسية قامت بها المخابرات المغربية من أجل “غرس” جاسوس مغربي ضمن المجلس الاعلى للديان الاسلامية “(CFCM).
وقد اشار الموقع ان المفتشية العامة للشرطة الوطنية الفرنسية (IGPN), وبعد تحقيق امني كشفت عن بعض خيوط قضية التجسس والتي كانت المديرية العامة للدراسات والتوثيق المغربية (DGED) طرفا فيها.
حيث تضمنت قضية التجسس المغربي داخل التراب الفرنسي, البحوث التي قامت بها الشرطة الفرنسية للكشف عن الشخص الذي يحمل اسم “محمد.ب” والذي كان يشغل منصب وكيل «agent traitant», لدى رئيس المجلس الفرنسي للعبادة الاسلامية (CFCM) السيد محمد موساوي.
وقد خلصت الابحاث الى أن “محمد.ب” المقيم بفرنسا منذ 2010, والذي صدرت في حقه “مذكرة احضار” سنة 2018, كان مسجلا في قائمة امن الدولة”S3″.
“محمد.ب” متهم بمحاول تقديم رشوة لعون دولة فرنسي, كما أنه مشتبه في محاولته اختراق عدة منظمات دينية اسلامية لصالح المخابرات المغربية.
كما ان عدة شبهات تتعلق بتحويل وثائق رسمية مصنفة “اسرار دفاع سرية” تحمل معلومات عن افراد مسجلين في خانة “التنظيم الاسلامي في فرنسا” يكون المسمى “محمد.ب” قد حولها للجهة التي يعمل لها حشب ماكشف نفس التحقيق.
كما خلص تحقيق موقع “لوبوان” الفرنسي الى اجراء ربط علاقة بين رئيس المجلس الفرنسي للعبادة الاسلامية (CFCM) محمد موساوي وأحد الأشخاص الذي يحمل اسم “سمير x” والذي كان يقوم بدفع فواتير ايجار شقة محمد موساوي.
حيث اشار التحقيق أن المدعو “سمير X” ما هو الى الملحق بالسفارة المغربية بفرنسا، والذي يشغل منصب الرقم 3 بالمديرية العامة للدراسات والتوثيق المغربية (DGED).
للتذكير فعملية الجوسسة المغربية التي كشفت عنها اجهزة الامنية الفرنسية قد سبقتها اتهامات أخرى من قبل تعلقت بقضية التجسس العالمية بيغاسوس والتي استعمل فيها المخزن المعلومات الشخصية للافراد في حرب قذرة.