عودة صوت الإنقلاب العسكري بفرنسا ؟

عندما يعود صوت الإنقلاب بفرنسا من طرف كبار الضباط العسكريين بها و هم من اصواتهم في الانتخابات خالصة لليمين، يتضح ان الفكر النابولي يجد أرضية خصبة للعودة و خاصة بعد تراجع أمريكا و قيمها، لا يمكن لأحد أن يخطئ في تفسير ما تقوم به وكالة الانباء الفرنسية من نشر الأكاذيب على من هو معاد لهذا التوجه، إذ هذه الوكالة هي لسان حال مخابراتها و ليس لها من قيم الإعلام سوى التسمية

في ضل الأزمة بين الجزائر و فرنسا، لا مجال للتهاون من الطرف الفرنسي في استعمال كل ما هو متاح دون المواجهة العسكرية في مجابهة الجزائر، محاولا ان يزرع الشك في نفس المواطن الجزائري بعد أن اقتنع ان التيار الفرنكوفوني بها شاخ و هرم و ليس بمقدوره حتى الدفاع عن نفسه و ما بالك عن مصالح فرنسا
فرنسا هذه الذي اجبرتها تقلبات الوضع العالمي ان ترى للوراء باحثة عن مخرجا في أساطير بطولات ماضيها، اليوم تظهر بمظهر يكشف مدى تراجعها دوليا و هذا ما لا تريد أن يصل إلى مواطنيها  و لذلك تفتعل الأزمة تلو الأزمة مع الجزائر بالخصوص تحضيرا للانتخاباتها الرئاسية في أبريل القادم من أجل التمهيد لرجل عسكري ان يكون رئيس  و من هنا يتضح ان ما كان يردده اعوانها و ازلامها في الجزائر كون الجنرالات هم من يحكمون الجزائر و ان أفريقيا أصيبت بداء الانقلابات العسكرية  ،أين أصبح العسكر هم من يقودون المشهد ، فلا بد أن تجابههم فرنسا بعسكري سابق و العودة إلى الديغولية
فكذب و تزييف وكالة الانباء الفرنسية حول جزائر أصبح مكشوفا  لدي السلطة الجزائرية و عن قريب سيسحب اعتماد هذه الوكالة بالجزائر لم تعد القيادة في الجزائر  ترضى أن تكون موضوعا لانتخابات في فرنسا
و لعل الخطوات الديبلوماسية المتسارعة للجزائر  هي إشارات و رسائل لفرنسا  انه فعلا قد مضى وقت العتاب و طويناه كما يطوي الكتاب، فاستعد يا فرنسا و خد منا الجواب
Exit mobile version