لافارج هولسيم: من تمويل داعش سوريا الى الاستيلاء على مياه شرب الجزائريين!!!

ما كشفت عنه عدة مواقع اخبارية مؤخرا فيما يخص قضية الفساد التي تورطت فيها شركة “لافارج الجزائر”, يؤشر مرة أخرى على الحرب القذرة التي تمارس ضد الجزائريين, والتي تستعمل فيها كل الاساليب حتى الاجرامية منها.

قضية فساد “لافارج هولسيم” “LafargeHolcim” والتي تقع بمنطقة “عقاز” التابعة لولاية معسكر (غرب الجزائر العاصمة), كشفت مرة أخرى على الوجه الاجرامي الذي يمكن أن تتخفى وراؤه استثمارات بحجة خدمة الاقتصاد الوطني.

شركة “لافارج هولسيم” الجزائر في قلب فضيحة فساد تم كشفها مؤخرا والتي مست هذه المرة المياه الصالحة للشرب والتي مصدرها محطات تحلية مياه البحر, هذه المادة الحيوية لحياة منطقة بأكملها كانت تستعمل من طرف شركة لافارج في تحويل وصناعة مادة الاسمنت ! بينما كان السكان المنطقة الغربية من الجزائر يعانون موجة عطش الصائفة الماضية.

وفي خرق واضخ لكل قوانين الاستثمار والصناعة الوطنية وحتى العالمية, لم تتوانى الشركة العالمية لصناعة الاسمنت في تعطيش ملايين البشر من اجل صناعة “البيطون” بمياه صالحة للشرب صرفت عليها  اموالا ضخمة بالعملة الصعبة لتوفيرها لساكنة المناطق الجاورة.

ليست نكتة ولا سيناريو فيلم خيالي, بل حقيقة مثبتة كشفت عنها هذه الفضيحة الصناعية, لشركة تدعي في احدى شعارتها “البناء مستدام” فبعيدا عن الفساد المالي الدي يمكن أن تجره محاكمة قضائية, هناك فساد أخلاقي تجاوزت فيه هذه الشركة  كل الخطوط الحمراء, لتستعمل في عز عطش السكان ماءا صالحا للشرب وبسعر مدعم في صناعتها التحويلية.

فقد كشفت وسائل اعلام جزائرية  أن مياه محطة تحلية مياه البحر المقطع قد استعملت في صناعة اسمنت “لافارج” وبسعر مدعم, ما يعطي صورة على حجم الضرر لفعل صناعي تحول الى بؤرة فساد اقتصادي واخلاقي في حق وطن بأكمله.

هذه الفضيحة لشركة “لافارج”’ ليست الاولى من نوعها بل سبقتها قبل ذلك قضية تمويل جماعات ارهابية في سوريا, القضية التي اصدر القضاء عدة احكام نهائية تدين بشكل مباشر مسؤوليي الشركة.

حيث أن اجهزة القضاء الفرنسي والسويسري قد  كشفت أن فرع شركة لافارج بسوريا متورط بشكل مباشر في تمويل جماعات ارهابية “داعش” بحجة ضمان بقائها بالاراضي السورية.

هذا الاسلوب الاجرامي في التعامل مع ما تسميه الحفاظ على مصالحها الاستثمارية الصناعية دون الاخد بالحسبان نتائج افعالها, قد ظهر مرة أخرى في قضيتها بالجزائر حيث فضلت استعمال مادة حيوية كالماء الصالح للشرب في صناعة “الاسمنت” في عز موجة عطش عانى منها الجزائرييون الصائفة الماضية.

 

Exit mobile version