تزامن امس خطابين للرئيسين الروسي والفرنسي , فبينما استقبل بوتين عدد من السفراء الجدد في موسكو, كان ماكرون يلقي كلمة من على منبر الأمم المتحدة مهاجما فيها دول عدم الانحياز .
في تصريحات امس لفلاديمير بوتين, اكد فيها على دعم روسيا الخط المتوازن الذي تنتهجه الجزائر في افريقيا, مشيرا الى دعوة الرئيس عبد المجيد تبون لزيارة روسيا.
تصريحات بوتين, جاءت خلال مراسيم قبوله أوراق اعتماد عدد من السفراء الجدد في موسكو ومن بينهم السفير فوق العادة ومفوض الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية لدى فدرالية روسيا “إسماعيل بن عمارة”.
فلاديمير بوتين ومن خلال كلمة القاها خلال المراسيم, اكد على الطبيعة الاستراتيجية الني تربط العلاقة بين روسيا والجزائر, حيث قال “ان إن تفاعل روسيا مع الجزائر هو من طبيعة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين”.
وأضاف الرئيس أن الجزائر هي ثاني أكبر شريك تجاري لروسيا في إفريقيا من حيث حجم التجارة. لافتا إلى أن التعاون التجاري والاقتصادي آخذ في التطور بنشاط كما هو في مجالات أخرى، بما في ذلك المجالات العسكرية الفنية و الإنسانية.
وأكد بوتين أن روسيا تدعم الخط المتوازن الذي تنتهجه الجزائر في الشؤون الإقليمية والدولية، ومشددا على مواصلة العمل معا لتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومنطقة الصحراء والساحل.
ماكرون يهاجم دول عدم الانحياز:
في سياق آخر ومن على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك ، هاجم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون دول عدم الانحياز متهما إياها بعدم الدفاع عن السلام في العالم.
واثناء القاءه كلمة امام منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة مستعملا نبرة متعالية , اتهم ماكرون دول عدم الانحياز بالوقوف الى الجانب الروسي قائلا : “أولئك الذين يصمتون اليوم يخدمون ، على الرغم من أنفسهم أو سراً بتواطؤ معين ، قضية نظام عالمي جديد”.
هذا الخطاب العدواني والذي تقمص فيه ماكرون قبعة المستعمر الأطلسي, كشف عن محاولة اقحام دول عدم الانحياز في الصراع الروسي الأطلسي.
دول عدم الانحياز والتي تشكل الجزائر طرفا فيها قد أصبحت هي المسؤولة عن الوضعية المتأزمة التي وصل اليها الوضع العالمي!, بينما قدم ماكرون نفسه كحمامة سلام !!!

















