هاتان الحركـــــتان ساهمتا فعلياً , بتفكيك الاتحاد السوفييتي , وتدمير أوطاننا
(محمد بن سلمان) , حمل أمريكا صراحاً , مسؤولية ولادتهما والاستثمار بهما
… أدلى (الأمير) محمد بن سلمان الذي سيصبح ملكاً , بتصريح الى جريدة (الواشنطن بوست) الأمريكية , بعضاً مما قاله :
[ ان نشر السعودية للوهابية , كان استجابة لمطلب أمريكي , وتوظيفاً للاسلام لخدمة المصالح الأمريكية , وهو عبارة عن صفقة سياسية أبرمتها أمريكا مع السعودية , ومصر السادات , والباكستان , لتسويق هذا الفكر المتشدد , لخدمة المعركة ضد السوفييت في أفغانستان , وهذه العملية بدأت منذ 27/ ديسمبر / 1979 / بالجهاد ضد السوفييت الملحد ]
وتابع :
[ قام بهذه العملية اليهودي (بريجنسكي) , الذي قابل السادات , والملك خالد , وضياء الحق , وحدد دوراً لكل دولة , وكان لشيوخ الأزهر, والاخواني عبد الله عزام , ومفتي مصر جاد الحق , دوراً كبيراً في نقل أكثر من /35/ الفاً من المقاتلين من مصر والسعودية عام /2000 / , الى أفغانستان لقتال السوفييت (الملحدين) , وعلى رأسهم أسامة بن لادن , والظواهري ] .
وتابع:
[ استخدمت أمريكا الاخوان المسلمين لكثير من الأعمال القذرة ] .
رأينا :
على كل متابع ومهتم ان يستوعب ما عناه , المليك المنتظر محمد بن سلمان والذي قال لنا بقول صراح , لا لبس فيه ولا غموض , وحسم الجدل بهذه المسائل :
- أمريكا هي من أوجدت الحركات الإرهابية , وهي التي استخدمتها ضد الاتحاد السوفييتي التي أدت الى تفكيكه , وهذه الحركات ذاتها هي التي فرخت العشرات من المجموعات الإرهابية وعلى رأسها داعش , والقاعدة , والتي كانت أداة أمريكا في تدمير سورية والعراق , وغيرهما .
- وأن هدف أمريكا الأول من هذه العملية , تحريف الإسلام , وتشويه صورة الإسلام والمسلمين , من خلال خلق حركات إرهابية متوحشة قاتلة , تكون أداة لتمزيق المجتمعات العربية وتفتيتها ,
- ولقد أكد الأمير (المليك المنتظر) أن الوهابية , وحزب الاخوان المسلمين , كانوا أداة قذرة في يد أمريكا وعملائها , ولا يزالان .
- شكل فقه هاتين الحركتين , المنتمي الى فقه التحريفي بن تيمية , المهاد الحقيقي لميلاد هذه التنظيمات الجهادية المسلحة , والقاتلة , بعد هذا القول من أكبر معني بالإسلام والمسلمين , لأنه وبحسب لقبه ( بن خادم الحرمين والمليك المنتظر) , هل هناك من قول .
الأسئلة الجوهرية التي تتوارد على ذهن كل مهتم :
لماذا أدلى محمد بن سلمان بهذا التصريح الآن ؟ , وما هي غاياته ؟ , وهل يعني التنكر لهاتين الحركتين , وإعلان الحرب عليهما ؟ , كما وهل يعني أن أدوارهما قد انتهت في المنطقة , وحان زمن التخلص منهما ؟ , بعد ان قامتا بكل أدوار الموت , والذبح , والتدمير , لصالح أمريكا ـــ إسرائيل في المنطقة ؟؟ .
وبعد هذا التصريح الذي اتهم فيه محمد بن سلمان الأزهر , مؤكداً على أن دوراً هاماً لعبه شيوخ الأزهر , في التعبئة الفقهية لهذه الحركات التحريفية , ونقلها الى أفغانستان لقتال السوفييت , الأزهر الذي يعتبر المؤسسة الإسلامية الأهم عند المسلمين , هل سنتوقع عملية غربلة , وتنظيف لصفوفه من الفقه الاخواني ــ الوهابي ,؟ الذي اتهمه علنا الأمير محمد بن سلمان .
لكن ما يجب الإشارة اليه والتأكيد عليه , ان الأمير السعودي محمد بن سلمان , بدأ يتنكر للوهابية , ويتهمها بأنها سبب الويلات في المنطقة , كما ألغى الكثير من هيئاتها الدينية , محاولاً بجدية خلع العباءة الوهابية عن كتف المملكة الوهابية , التي دانت للفقه الوهابي أكثر من ثلاثة قرون , وهذا يجب أن يعطي منعكساته على جميع الهيئات الدينية الوهابية في العالم , من خلال فضح أدوارها , ووقف تمويلها .
هذه التعرية وهذه الحرب التي شنت على الحركتين الارهابيتين , من قبل حماتها , نأمل أن تستكمل , من قبل الكثيرين من التنويرين العقلانيين , الذين يتحملون عبئ نقل الفقه الإسلامي , من كهوف الماضي , للإجابة على أسئلة الحاضر