تحت عنوان “الجزائر سيدة قراراتها”, تضمنت افتتاحية مجلة “الجيش” لشهر فيفري الحالي موضوع السيادة في اتخاد القرارات .
وقد اكد المحرر في مقاله الى ان الجزائر قد بقيت وفية لمبادئها في الدفاع عن حق الشعوب في تقرير مصيرها حيث استمدت ذلك من ثورتها لتحرير ارضها من المستعمر الفرنسي.
هذا وذكر محرر الافتتاحية بقرار تأميم المحروقات والذي اتخذ بعد عشر سنوات من الاستقلال, حيث انه كان احد القرارات السيادية التي مكنت الشعب الجزائري من استغلال مقدراته من اجل بناء صرح الدولة يقول الكاتب.
كما أشار ان قرار تأميم المحروقات الذي اتخذته الجزائر آنذاك قد حضي بدعم دولي قوي وواسع وخاصة من قبل دول العالم الثالث , والتي اتخذت الجزائر نموذجا للنضال من اجل نظام عالمي جديد وعالم اكثر عدل.
من جهة أخرى اكد المحرر انه في الوقت الحالي فقد استطاع الجيش الشعبي الوطني ان يفرض تامينا شاملا للمنشآت الطاقوية في البلاد , وهذا بعد القرار الذي اتخذته السلطات العليا بأدراج منشآت الطاقة ضمن المواقع الحساسة التي وجب تأمينها.
ويضيف الكاتب ان التامين التام للمنشآت الطاقوية من قبل الجيش الجزائري, قد سمح بتحفيز و خلق مناخ ملائم دفع بالمتعاملين الأجانب للاستثمار في مجال المحروقات والمناجم .
المحرر قال ان حماية المنشآت الطاقوية من قبل الجيش الوطني, هي احدى المهام الدستورية مشيرا هذا السياق ان العالم اصبح يشهد تحولات جيوسياسية عميقة وهذا ما اكدت عليه كلمة لقائد اركان الجيش الجزائري السعيد شنڤريحة حين قال ان ما يعرفه العالم “من تحديات امنية معقدة , ليس في حقيقة الا بداية لتغييرات كبرى قادمة, سيكون لها دون شك تأثيرات وتداعيات على جميع دول العالم دون استثناء”.
وقد دفعت التوجيهات التي أصدرها مؤخرا الرئيس عبد المجيد تبون , الى وضع استراتيجية شاملة وفعالة من اجل تسخير كل الوسائل البشرية والمادية من اجل تطوير وتعزيز القدرات الدفاعية للجيش الجزائري.
وخلص المحرر ان استعادة الجزائر لزمام المبادرة سيمكنها من مواكبة التطورات الجيوسياسية من اجل تعزيز مكانتها ضمن مصاف الدول القوية والتي يحسب لها الف حساب.