“ستيفان روماتي” ، وهو اسم السفير الفرنسي الجديد في الجزائر، والذي ينتظر ان يلتحق بمنصبه شهر جويلية القادم، خلفا لمواطنه السفير “فرانسوا قويات”.
رقصة “الفالس” هذه، للكيدورسيه تاتي في ظل حالة الضرر الكبير الذي اصاب العلاقات الجزائرية الفرنسية.
واذا اردنا تحديد المسؤولية، فسنقول ان حالة الضرر هذه، جاءت نتيجة ممارسات لادبلوماسية لبعض الاطراف الفرنسية والتي هي في علاقة مباشرة مع وزارة الخارجية الفرنسية.
الجزائر حجر الزاوية الذي لا يجب ان نخسره
ان هذا التعديل الدبوماسي الاجباري، يجب ان ياخد حيزا هاما في تشفير طبيعة التحول الذي اصبح يطبع العلاقات بين الجزائر وفرنسا.
وها هو اليوم، الكيدورسي يقدم على ارسال عربون “الثقة”، و بعد ان اقدم على انهاء مهام سفيره في الجزائر واستبداله بآخر ،فلنعتير ذلك خطوة فرنسية لاجل ابقاء العلاقات بين البلدين في الطريق الصحيح.
لكن بعيدا عن لغة الدبلوماسية، كنا في احد مقالاتنا السابقة قد اشرنا الى انه اصبح من الضروري اليوم ان تغير فرنسا من سياستها داخل القارة الافريقية وخاصة في الجزائر والتي تعتبر بوابتها.
ولعل اولى الأشياء الواجب تغييرها هي السلك الدبلوماسي الفرنسي، و الذي أصبح يمثل عبئا على فرنسا الرسمية، بسبب الهفوات و التصريحات اللا مسؤولة من بعض مسؤوليه .
هل تعيين ستيفان روماتي جاء في هذا الإطار؟
من عين ستيفان روماتي؟
حسب مانقلهة موقع “الجزائر الآن”،فإن تعيين “روماتي” كان من طرف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بناءا على توصيات من رئيس الوزراء الفرنسي السابق إيمانويل فالس.
ولكي نتمكن من استقراء مستقبل هذا السفير الجديد و خطواته المحتملة يمكن ان ناخد يالاعتبار ما يلي:
مديرا للازمات والدعم
ان منصبه الحساس سابقا لدى وزارة الخارجية الفرنسية “مدير الأزمات والدعم”، جعله حتما مطلعا على كل ما يجري بين البلدين.
هذه الخبرة في تسيير الازمات ستدفعه لتوخي الحذر في كل تحركاته وخطواته المستقبلية في الجزائر.
منصب في وزارة الدفاع الفرنسية
كما عمل “ستيفان روماتي” في وزارة الدفاع الفرنسية في الفترة الممتدة بين 1986 إلى غاية 1993.
ان الخبرة في المجال العسكري ستسقل في الدبلوماسي الفرنسي حس التعامل مع المسائل الأمنية.
سفير فرنسا بمصر:
ان القاهرة قد مثلت فترة تكوين تطبيقي مهم للسفير وخاصة فيما يتعلق بالبلدان العربية، ولا شك ان فرنسا قد اخدت ذلك في الحسبان، فمصر والجزائر تمتلكان رصيدا مشتركا في عديد الاشياء.
روماتي، امام فرصة العمر
ستيفان روماتي أمام فرصة العمر من أجل دخول التاريخ الدبلوماسي الفرنسي من أوسع أبوابه .
ويبدو ان ماكرون قد اعطى ستيفان قبلة الحياة الدبلوماسية، بعد ان عانى التهميش خلال بعض محطات حياته .
وقد جاء هذا التعيين في ظروف “تهدأة” بين بلدين فان اتم المهمة على نجاح، ربما حمل مستقبلا حقيبة وزير الخارجية الفرنسي، بدل حقيبة السفر….