تناول مقال منشور في موقع “الجيري54.ديزاد” الرقمي, موضوع “تغريده” تم نشرها من قبل سفارة الولايات المتحدة الامريكية في الجزائر.
“تغريده” السفارة الامريكية في الجزائر, جاء في اعقاب صدور الحكم القضائي المتعلق بتهم تتعلق بالتمويل الأجنبي في حق مالك راديو رقمي “راديو ام”.
مقال الصحفي مهدي مسعودي جاء بعنوان “تويتة السفارة الامريكية في الجزائر تثير غضب الجزائريين” .
وقد أشار كاتب المقال, ان هذا الفعل المشين للسفارة الامريكية في الجزائر, “أثار استياء رواد الانترنت الجزائريين, و الذين استنكروا التدخل الأمريكي الفاضح في الشؤون الداخلية للجزائر”.
الكاتب الصحفي, وفي تحليله أشار الى ان هذه الحادثة, قد جاءت لتؤكد الحجج التي طرحها الباحث والكاتب الجزائري أحمد بن سعادة في آخر مقالتين له نشرتا مؤخرًا وهما “الجزائر: ويكيليكس و الخبارجية” ، و مقال آخر بعنوان “خالد دراريني ، الصحفي الذي نصب نفسه مشرفا على الحراك”.
المقالان المذكوران تناولا , قضية تمويل وزارة الخارجية الأمريكية لنشطاء و منظمات غير حكومية في الجزائر; بحجة تدريبهم على ما يسمى “تصدير الديمقراطيات” و “تغيير النظام”.
المحرر أشار في هذا السياق الى ان سفيرة الولايات المتحدة الامريكية في الجزائر “إليزابيث مور اوبن”, ومنذ تنصيبها باشرت بالقيام بجولات عبر عدة مناطق في الوطن, حيث عمدت على التقاط صور ونشرها , وآخرها كانت صورتها مع مؤسس الدولة الجزائرية الأمير عبد القادر”.
كاتب النص اعتبر , ان هذه الجولات المصورة للسفيرة “إليزابيث مور اوبن”, هي مجرد واجهة لدوافع خفية .
ويقول الصحفي, “تويتة 2 أفريل ،و التي حدثت بعد أسابيع قليلة من نشر المعلومات المضللة حول الحرية الدينية في الجزائر ، هي في الحقيقة استراتيجية ابتزاز أمريكية, وهي مرتبطة بموقف الجزائر الحيادي في الصراع الأوكراني ، وتصميمها على الدفاع عن قراراتها لدولة ذات سيادة تطمح. الابتعاد عن تحالفات المحاور من خلال تعزيز دور دول عدم الانحياز”.
ماذا ستقول السفيرة الأمريكية عن شيرين أبو عقله وجوليان أسجى؟
الصحفي مسعودي مهدي تسائل, عن ما ذا ستقول, السفيرة “إليزابيث مور اوبن” في قضية , اغتيال وعلى المباشر للصحفية الأمريكية الفلسطينية شيرين أبو عاقله في ماي 2022 من قبل جيش الاحتلال العبري.
و من جهة أخرى تم توجيه سؤال آخر لوزير الخارجية الامريكية, “انتوني بلكين” , من اجل ابداء رايه في قضية الصحفي “جاك ماري بورجيه”, وهل سيقوم بتوجيه اللوم على الدولة العبرية فيما يخص ضمان حرية التعبير؟.
وهل يمكن لبلينكن ان يعاتب سلطات الكيان المحتل , كما فعل ذلك الأسبوع الماضي حين اتصل بنظيره الروسي سيرجي لافروف ، مطالبًا بالإفراج عن مراسل صحيفة وول ستريت وول ستريت ، في هذه الحالة “إيفان غيرشكوفيتش”؟ يسأل الكاتب.
وفي هذا الصدد ، من المهم أيضًا تذكير السفير الأمريكي بأنه في 8 افريل 2003 ، قتلت أعيرة نارية أطلقها الجيش الأمريكي ثلاثة صحفيين أثناء الاستيلاء على فندق فلسطين في بغداد أثناء الغزو الأمريكي للعراق. غزو تم تنفيذه دون تفويض من مجلس الأمن الدولي, يضيف الصحفي.
الكاتب ذكر بحادثة 8 افريل 2003 , والتي كان ضحاياها كل من صحفي مصور أوكراني من وكالة رويترز البريطانية ،كما أصيب مصور الاسباني “خوسيه كوسو “، 37 عامًا من قناة “تيليسينكو” ، والذي تلقى رصاصة من جندي امريكي في الساق اليمنى والفك الأيمن ، ليعلن فيما بعد خبر وفاة الصحفي الاسباني على طاولة العمليات.
كما أصيب خلال الحادثة “بول باسكوالي” بجروح في ساقه (فني بريطاني من رويترز مسؤول عن البث الفضائي) .
وأصيبت “سامية نخول” رئيسة مكتب الخليج الفلسطينية المولد بجروح ورضوض في الوجه.
و ضمت قائم الضحايا المصور العراقي” فالح خيبر” والذي أصيب برصاصة في رأسه.
خلال الحادثة لقي كذلك, مراسل قناة الجزيرة الفضائية القطرية طارق أيوب مصرعه بقصف أمريكي على مكتب القناة.
وجوليان أسانج؟
الكاتب الصحفي ختم مقاله بالتذكير لأوضاع أيقونة “حرية التعبير” العالمية, والذي يقبع في السجون البريطانية “إدوارد سنودن”, معتبرا ان تسليم بريطانيا”إدوارد سنودن” لأميركا سيكون “يومًا أسودًا لحرية الصحافة”.