شهدت اليوم السودان, توترات بين قوات من الجيش الوطني و قوات الدعم السريع, في ظل تحشيد عسكري كثيف حول مطار مروي بشمال السودان.
وفي بيان قال الجيش السوداني, ” ندق ناقوس الخطر ، بأن بلادنا تمر بمنعطف تاريخي وخطير ، وتزداد مخاطره بقيام قيادة قوات الدعم السريع بتحشيد القوات والانفتاح داخل العاصمة وبعض المدن”.
بيان الجيش أشار الى ان “هذه التحركات والانفتاحات تمت دون موافقة قيادة القوات المسلحة أو مجرد التنسيق معها مما أثار الهلع والخوف في أوساط المواطنين ، وفاقم من المخاطر الأمنية ، وزاد من التوتر بين القوات النظامية”.
من جهتا قالت قيادة قوات الدعم السريع أن تحركات قواتها تتم بتنسيق مع قيادة الجيش السوداني .
وقال بيان لقيادة الدعم السريع ” إن قوات الدعم السريع قوات قومية تضطلع بعدد من المهام والواجبات الوطنية التي كفلها لها القانون، وهي تعمل بتنسيق وتناغم تام مع قيادة القوات المسلحة، وبقية القوات النظامية الأخرى، في تحركاتها”.
البيان أضاف ” أن قوات الدعم السريع تنتشر وتتنقل في كل أرجاء الوطن، من أجل تحقيق الأمن والاستقرار، ومحاربة ظواهر الاتجار بالبشر، والهجرة غير الشرعية، ومكافحة التهريب والمخدرات، والجريمة العابرة والتصدي لعصابات النهب المسلح أينما وجدت”.
وأشار البيان إلى أن وجود قوات الدعم السريع، بالولاية الشمالية، وفي مدينة مروي على وجه التحديد، يأتي ضمن وجودها في بقية الولايات، في إطار تأدية مهامها وواجباتها، التي تمتد حتى الصحراء .
ونشرت قوات الدعم السريع أمس (الأربعاء) قوة كبيرة بالقرب من مطار مروي (علي بعد 436 كيلو مترا إلي الشمال من العاصمة السودانية الخرطوم) ، مما دعا الجيش إلى تطويقها وإخطارها بمغادرة الموقع دون استجابة فورية ، وفقا لتقارير محلية.
كما بدأت قوات الدعم السريع مطلع الأسبوع الحالي في نقل مدرعات حربية من ولاية شمال دارفور إلى العاصمة الخرطوم، وذلك بعد أن كثفت في الفترة الأخيرة من تواجدها في العاصمة.
وفي الأثناء دعا حزب الأمة القومي ( وهو أكبر أحزاب كتلة الحرية والتغيير المدنية بالسودان) إلى اجتماع عاجل يضم القوى المسلحة والمدنية.