بمناسبة إحياء اليوم الوطني للشهيد في الجزائر اليوم الاحد, تم اطلاق اسم الشهيد زدور محمد إبراهيم قاسم، على المدرسة الوطنية العليا للعلوم السياسية.
و الشهيد زدور محمد إبراهيم قاسم (1923- 1954) الذي أصبحت المدرسة تحمل اسمه، هو من مواليد وهران وهو محرر بيان أول نوفمبر باللغة العربية ويعتبر أول طالب استشهد تحت التعذيب من طرف قوات الاستعمار الفرنسي.
وقد تكون الشهيد في كل من جامعتي الزيتونة بتونس والأزهر بمصر، حيث التقى بقادة بارزين للحركة الوطنية الجزائرية ولاسيما أعضاء حزب الشعب الجزائري وحركة انتصار الحريات الديمقراطية التي كان يناضل في صفوفها خلال أربعينيات القرن الماضي قبل الالتحاق بجبهة التحرير الوطني.
وبعد عودته إلى الجزائر تعرض زدور إبراهيم إلى صدمة الأحداث الأليمة لـ8 ماي 1945 وقد تم استدعاؤه من طرف الإدارة الاستعمارية بوهران في 2 نوفمبر 1954 ليختفي بعد ذلك، قبل أن ينتشر خبر استشهاده تحت التعذيب في 6 نوفمبر من نفس السنة
للاشارة فقد شهدت المراسيم حضور كل من وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري ووزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، بحضور مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالشؤون السياسية والعلاقات مع الشباب والمجتمع المدني والأحزاب السياسية، محمد شفيق مصباح والوزير والدبلوماسي الأسبق، أحمد طالب الإبراهيمي والمجاهد والدبلوماسي الأسبق، صالح بلقبي، بالإضافة إلى إطارات وأساتذة وطلبة المدرسة الوطنية العليا للعلوم السياسية.