اكد مشاركون في ملتقى اقتصادي بالعاصمة الجزائر, على ضرورة تحقيق تكامل طاقوي بين دول القارة الافريقية.
وفي لقاء أمس الاثنين و الذي نظمه المركز العربي الإفريقي للاستثمار والتطوير “CAAID”, تحت شعار “أنيروا إفريقيا”, قال مشاركون أن تحقيق التنمية في القارة الافريقية يمر أولا عبر إنشاء بنية تحتية قوية في مجال الطاقة وخاصة الكهرباء.
وقال مدير ترقية ودعم المبادلات الاقتصادية بالخاارجية الجزائرية, رابح فصيح, أنه بالرغم الإمكانيات والقدرات الطبيعية الكبيرة لبعض الدول الافريقية الا انها لاتزال تعاني من مشكلة التزود بالكهرباء.
من جهته, دعا رئيس قسم السياسات, الاستراتيجيات والدعم باللجنة الإفريقية للطاقة “أفراك”, ياغوبا تراوري, إلى تنسيق الجهود والاستراتيجيات وتبادل الخبرات بين الدول الأفريقية في مختلف القطاعات, خصوصا الطاقوية منها قصد إيجاد الحلول اللازمة للمشاكل التي تعترضها وسد العجز الناجم عن عدم تحكمها في التكنولوجيا الحديثة قصد تحقيق التحول المنشود ب “إنارة القارة”.
غوبا تراوري اشار انه من بين مظاهر العجز “بيع المواد الأولية على حالتها الأولية (الخام) وإعادة استيرادها كمنتوج نهائي وبأثمان مضاعفة”.
أما المدير التنفيذي للجنة الأفريقية للطاقة, عبد الله علي راشد, فقد أكد بأن 600 مليون شخص في القارة الأفريقية يعانون من مشكل انعدام الطاقة (الإنارة), وهو ما يفرض ” تعزيز قدراتنا في المجال عن طريق التكوين, والبحث عن الكفاءات اللازمة والقادرة على رفع التحديات قصد الاستغلال الأمثل والعقلاني للموارد المتاحة”.
ولن يتأتى ذلك -حسبه- إلا ب”التعاون البيني والاندماج الذي يجسد ببناء خطوط نقل كهربائية بين الدول الافريقية, مصافي البترول, خطوط أنابيب لنقل البترول والغاز, إضافة إلى التعاون في مجال الطاقات المتجددة”.
المصدر: واج
