اكدت وزيرة الثقافة في الجزائر, صورية مولوجي, ان المشيخة الدينية الجزائرية قوة دبلوماسية في قارة افريقيا.
و خلال الندوة الختامية, امس, لمنتدى الفكر الثقافي الإسلامي بالمركز الثقافي لجامع الجزائر، قالت وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي, أن “المجهودات الجبارة التي يقوم بها رئيس الجمهورية من أجل التنمية في إفريقيا والمساهمة في استقرار بلدانها ومجابهة العنف والإرهاب بالاهتمام بالمكون الديني والثقافي للأفارقة وأبرزه الانتماء الصوفي والطرقي لهذه الشعوب وتمسكها بالينابيع الأولى للقادرية والتيجانية والسنوسية والرحمانية هو خير دليل على حنكة وتبصر الدبلوماسية الجزائرية بكل تجلياتها السياسية، الدينية والثقافية”.
مولوجي أشارات أنه “يمكن اعتبار التراث المالكي والأشعري والصوفي المسار المشترك مع الإفريقيين عبر طرق التجارة التاريخية والمشيخة التقليدية التي تمثلت بالخصوص في كبار مشايخ الصوفية من الجزائر سواء المؤسسون أو بعض تلاميذهم وأبنائهم”، لافتة إلى أنه يمكن اعتبار المشترك الروحي-الرمزي عاملا أساسيا في تطوير التعاون.
مولوجي أضافت قائلة “كما يمكن أن تكون المشيخة الصوفية الجزائرية قوة في فض للنزاعات ومعالجة الأزمات الاقتصادية ومخاطر البيئة والهجرة والتطرف والإرهاب والفقر”، مشددة على استثمار طرق جديدة للدبلوماسية بالاعتماد على تفعيل المشيخة الدينية الجزائرية.