وفقًا لتقرير حديث صادر عن بنك أوف أمريكا، يُتوقع أن يصبح جيل Z أكثر الأجيال ثراءً بحلول عام 2035. ويعزى ذلك إلى التحويل الكبير للثروة من جيل الطفرة السكانية، إضافةً إلى مستويات التعليم المرتفعة ومهاراتهم الرقمية، التي تمنحهم فرصًا أكبر للنمو المالي (People).
التقرير يشير إلى أن إجمالي دخل جيل Z قد يصل إلى 36 تريليون دولار بحلول عام 2035، مع توقعات بارتفاعه إلى 74 تريليون دولار بحلول عام 2040. هذا النمو الملحوظ سيجعلهم يمثلون ما يقارب 30% من سكان العالم ويمنحهم مكانة اقتصادية رائدة (New York Post).
على الرغم من التحديات المالية التي يواجهها هذا الجيل، مثل ارتفاع تكلفة المعيشة والتضخم، فإن تحسن معدلات الأجور بنسبة 8% مؤخراً، وهي الأعلى بين جميع الأجيال، يمنحهم فرصة أفضل للنمو المالي والاستثمار. كما أن اعتمادهم الكبير على التقنيات الرقمية وتوجههم نحو ريادة الأعمال يعزز من إمكانياتهم في تحقيق الاستقلال المالي (New York Post).
في ظل هذه المعطيات، ينصح الخبراء الماليون جيل Z بالتركيز على بناء الثروة من خلال الاستثمار المبكر والتخطيط المالي، خاصة مع اقترابهم من وراثة نحو 84 تريليون دولار من الجيل السابق، مما قد يعزز فرصهم في تحقيق الاستقرار المالي على المدى الطويل.
ما هو جيل Z ؟
جيل Z هو الفئة التي تضم الأفراد المولودين بين عامي 1997 و2012، وهو الجيل الذي نشأ في عصر التكنولوجيا والإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي. يتميز هذا الجيل بمهاراته الرقمية العالية، واعتماده الكبير على التقنيات الحديثة في مختلف جوانب الحياة، بما في ذلك التعلم والعمل والاستثمار. كما أنه يتمتع بوعي اجتماعي وبيئي أكبر مقارنة بالأجيال السابقة، مما يجعله أكثر توجهًا نحو الاستثمارات المستدامة والفرص الرقمية.
ما هو جيل (α) Alpha؟
جيل Alpha (α) هو الجيل الذي يلي جيل Z، ويشمل الأفراد المولودين بين عامي 2013 و2025. يُعتبر هذا الجيل أول جيل ينشأ بالكامل في عصر الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتطورة مثل الواقع المعزز والروبوتات. يتميز جيل Alpha (α) باندماجه العميق مع التكنولوجيا منذ الصغر، حيث يتفاعل مع الأجهزة الذكية والمنصات الرقمية كجزء أساسي من حياته اليومية. كما يُتوقع أن يكون لهذا الجيل تأثير كبير على مستقبل سوق العمل، نظرًا لاعتماده على المهارات الرقمية والابتكار في مجالات مختلفة.