أحالت السلطات القضائية في وهران، أمس الإثنين، خمسة أشخاص على التحقيق بتهم تتعلق بالإرهاب، بعد الكشف عن تورطهم في جريمتي اختطاف واغتيال استهدفتا شخصين، أحدهما قاصر، وفقًا لما أعلنه وكيل الجمهورية بمحكمة فلاوسن وهران.
ووفقًا لما نقلته وكالة “واج“, تعود وقائع القضية الأولى إلى فبراير الماضي عندما تلقت السلطات الأمنية بلاغًا عن اختفاء قاصر في ظروف غامضة. قادت التحقيقات إلى الكشف عن مكان احتجازه، حيث كان تحت سيطرة مشتبه به معروف بانتمائه لتنظيم إرهابي خارج البلاد. وبموجب عملية مداهمة، تم العثور على بقايا جثة الضحية مقطعة ومخبأة في مواقع متفرقة، مما كشف عن حجم الفظائع المرتكبة.
وخلال البحث في القضية، أظهرت التحقيقات أن الجريمة كانت تهدف إلى طلب فدية بغرض تمويل مجموعة إرهابية. وأفضت التحريات إلى توقيف أربعة أشخاص آخرين، بينهم امرأة وابنتاها، بتهمة التواطؤ والمساعدة في تنفيذ المخطط.
أما القضية الثانية، فتتعلق باختفاء شاب في أغسطس الماضي، حيث عثرت السلطات على صور للضحية بهاتف أحد المشتبه بهم، مؤكدةً أنه تعرّض للاغتيال والتنكيل بجثته. وقاد اعتراف الموقوفين إلى تحديد موقع دفنه، حيث تم استخراج رفات الضحية بحضور السلطات المختصة.
وأكد وكيل الجمهورية أن التحقيقات كشفت عن شبكة إجرامية تعمل على جمع الأموال وتحويلها لدعم التنظيمات الإرهابية في الخارج. وتم توقيف عدد من المشتبه بهم في ولايات مختلفة، بينهم أفراد متورطون في عمليات اختطاف وابتزاز بغرض التمويل.
وأمرت النيابة العامة بوضع المتهمين الخمسة في الحبس المؤقت، فيما تتواصل التحقيقات مع باقي المشتبه بهم. وتُعد هذه القضية من أخطر الملفات الأمنية، نظرًا لارتباطها بتمويل الإرهاب والانخراط في أنشطة إجرامية تهدد الأمن الوطني.