أعلن أمس الثلاثاء, الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، حميد بن ساعد، عن عقد اجتماع تحضيري وتنسيقي الأربعاء في ولاية ورقلة، لبحث خطة عمل محكمة لمكافحة أسراب الجراد التي ظهرت في بعض المناطق الحدودية الجنوبية للبلاد.
و في تصريحات للإذاعة الوطنية، أكد بن ساعد أن الاجتماع سيجمع 23 واليًا من الولايات المتضررة، بالإضافة إلى ممثلين عن الوزارات المعنية، مثل وزارات الدفاع الوطني، الطاقة، التعليم العالي، النقل، وغيرها من القطاعات المشاركة في العمليات الوقائية. يأتي هذا الاجتماع في إطار تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الذي وجه بعقد اللقاء التنسيقي في ولاية ورقلة، إحدى المناطق المحورية لمكافحة الجراد ومنع انتشاره إلى الشمال.
وأشار المسؤول إلى أن الخطة ستتضمن تسخير مروحيات مزودة بأنظمة رش ومعالجة، بالتعاون مع وزارة الدفاع الوطني، إلى جانب إمكانيات شركة طيران طاسيلي. وأضاف أن الجزائر تمتلك خبرة كبيرة في مكافحة الجراد منذ الاستقلال، مشيرًا إلى التعاون الوثيق مع الدول المجاورة لمكافحة هذه الآفة.
كما ذكر بن ساعد أن اللجنة الوطنية لمكافحة الجراد الصحراوي ستُفعّل بشكل كامل، وستسخر جميع الوسائل اللوجستية، بما في ذلك المعدات الخاصة بالرش والشاحنات. وستنطلق حملات توعية للفلاحين حول كيفية التعامل مع الجراد وتزويدهم بالمبيدات اللازمة.
; منذ بداية ديسمبر 2024، عكفت السلطات الجزائرية على معالجة أكثر من 50 ألف هكتار من الأراضي الزراعية المتضررة، مع الاستمرار في عمليات المكافحة المكثفة. كما أكد بن ساعد أن الجزائر بدأت باتخاذ إجراءات وقائية منذ أكتوبر 2024 بعد رصد تحركات غير معتادة للجراد على الحدود مع النيجر ومالي.