في تطور دبلوماسي مهم، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن توصلها إلى اتفاقين منفصلين مع كل من روسيا وأوكرانيا لضمان سلامة الملاحة في البحر الأسود. جاء ذلك عقب محادثات استضافتها المملكة العربية السعودية، حيث وافقت موسكو وكييف على تجنب شن ضربات عسكرية على السفن في هذه المنطقة الحيوية.
وفقًا للبيت الأبيض، التزمت كل من روسيا وأوكرانيا بضمان أمن الملاحة والامتناع عن استخدام القوة، بالإضافة إلى تجنب استخدام السفن التجارية لأغراض عسكرية في البحر الأسود.
من جانبه، أشار الكرملين إلى أن الولايات المتحدة ستقدم الدعم اللازم لاستعادة الصادرات الزراعية والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية، بما في ذلك تخفيف القيود المتعلقة بالتأمين على الشحن البحري وتسهيل الوصول إلى الموانئ وأنظمة الدفع.
يُذكر أن هذا الاتفاق يأتي بعد انسحاب موسكو في عام 2023 من اتفاق سابق يضمن سلامة الملاحة في البحر الأسود، بسبب ما وصفته بالعقوبات الغربية التي أثرت على صادراتها من الغذاء والأسمدة.
يُتوقع أن يسهم هذا الاتفاق الجديد في تعزيز الاستقرار الإقليمي وضمان تدفق السلع الأساسية عبر البحر الأسود، مما يعكس التزام الأطراف المعنية بحل النزاعات بوسائل دبلوماسية.