يستعد الكاتب الجزائري فاتح لشهب لإصدار روايته الجديدة “سيفار.. المدينة المفقودة” خلال الأيام المقبلة، عن دار تينهينان للنشر والتوزيع والترجمة بولاية تيزي وزو. بعد مسيرة حافلة في الصحافة الورقية والإلكترونية، وأعمال أدبية متنوعة شملت أدب الأطفال والأدب البوليسي، يعود فاتح لشهب برواية جديدة تأخذ القارئ في مغامرة خيالية مشوقة.
تدور أحداث الرواية في الجنوب الجزائري، وتحديدًا في مدينة جانت الساحرة، حيث يُحيي الكاتب أسطورة سيفار، المدينة الغامضة التي لطالما أثارت الفضول، وأسالت الكثير من الحبر، بفضل الرسومات العجيبة المنقوشة على جدران كهوفها، والتي ظلت تحيّر الباحثين والمستكشفين لقرون.
تنسج الرواية قصتها حول شابين يافعين يحلمان بالعثور على المدينة المفقودة، دون أن يدركا أن مفتاحها بحوزتهما منذ زمن بعيد، على هيئة قلادتين غامضتين ورثاهما عن جدهما الراحل. عبر سلسلة من الأحداث الغامضة والمفاجئة، يلتقيان بالعم مبارك، الحارس السري للمدينة، الذي يكشف لهما سر القلادات ويقودهما نحو المهمة الكبرى: حماية سيفار من الغزو الفضائي.
تأخذنا الرواية في مغامرة بين جانت، سيفار، هضبة أتاكور، وقبيلة الطوارق، حيث يخوض البطلان تحديات مثيرة، ويثبتان شجاعتهما في مواجهة مخاطر عدة. بأسلوب يجمع بين الخيال العلمي والمغامرات والأساطير، يستلهم الكاتب من التراث الجزائري ليقدم حكاية مشوقة تجذب القراء من مختلف الأجيال.
تنتمي الرواية إلى أدب الخيال والمغامرات، مع عناصر من الخيال العلمي والأسطورة. فهي تمزج بين التاريخ والأساطير الجزائرية وبين مفاهيم الخيال العلمي، مثل الغزو الفضائي والمفاتيح الغامضة التي تفتح أبواب العوالم المفقودة. هذا النوع الأدبي يستهوي القراء الباحثين عن التشويق والسفر في عوالم غير مألوفة.
تُعتبر “سيفار.. المدينة المفقودة” إضافة جديدة للأدب الجزائري الحديث، خاصة في مجال أدب الخيال والمغامرات، حيث يدمج الكاتب بين الموروث الثقافي والتصورات العلمية، ليخلق حبكة مشوقة تُبقي القارئ متشوقًا حتى الصفحة الأخيرة. فهل سينجح البطلان في حماية المدينة المفقودة؟ وكيف ستنتهي هذه المغامرة الأسطورية؟
الرواية ستكون متاحة قريبًا في المكتبات وعبر منافذ التوزيع الخاصة بدار تينهينان للنشر، لتأخذ القراء في رحلة استثنائية بين الحقيقة والخيال.