في مقابلة حديثة مع وكالة الأنباء الإيطالية “أنسا”، تحدث الكاتب الجزائري محمد مولسهول، المعروف باسم ياسمينة خضرا، عن عمله الجديد “الفضلاء” ، الذي يروي قصة ياسين، شاب فقير في الجزائر خلال أوائل القرن العشرين تحت الاستعمار الفرنسي، ويستند جزئيًا إلى تجربة والدته التي عانت من الظلم رغم طيبتها.
في تطور جديد لمسيرته الأدبية والإعلامية، وجد الكاتب الجزائري ياسمينة خضرا نفسه وسط جدل يتعلق بمكانة الصورة الشخصية مقارنة بالأفكار التي يعبر عنها في أعماله. في تصريحاته الأخيرة، أشار خضرا إلى أنه أصبح مطالبًا بالدفاع عن صورته أكثر من الدفاع عن أفكاره، وهو ما يعكس تحوّلًا في طريقة تعاطي الجمهور والإعلام مع الكتاب والمبدعين.
خضرا، المعروف بأعماله الأدبية التي تستكشف قضايا الهوية والصراعات الثقافية، عبّر عن أسفه لهذا الواقع الجديد الذي يفرضه العصر الرقمي ووسائل الإعلام الحديثة. فقد أصبحت الشخصية العامة تخضع لتحليل مستمر، وأحيانًا للحكم بناءً على مظهرها أو تصرفاتها، بدلًا من التركيز على مضمون إنتاجها الفكري.
هذا التغير يثير تساؤلات عميقة حول العلاقة بين الأدب والإعلام، وهل يمكن للكاتب أن يحافظ على استقلالية فكره وسط الضغوط المتزايدة لتقديم صورة تتماشى مع التوقعات الجماهيرية؟ بعض النقاد يرون أن ما يواجهه خضرا ليس سوى انعكاس لمشهد ثقافي أوسع، حيث تتحكم الصورة والشخصية في طريقة استقبال الجمهور للأعمال الأدبية.
ورغم هذا الجدل، يظل خضرا أحد أبرز الأسماء في الساحة الأدبية الجزائرية والعالمية، حيث تواصل أعماله استقطاب القراء وإثارة النقاشات حول قضايا جوهرية تتجاوز مجرد الانشغال بالصورة الشخصية.
المصدر: ; وكالة الانباء الايطالية