يدرس البرلمان الأوروبي فرض رسوم جمركية على الشركات الأمريكية الكبرى في مجال التكنولوجيا، مثل جوجل وأمازون وميتا، في خطوة تهدف إلى الرد على سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التجارية. هذه المبادرة تأتي بعد إعلان ترامب عن نيته فرض رسوم جمركية تصل إلى 10% على جميع الواردات، و60% على المنتجات الصينية، وهو ما أثار قلق المسؤولين الأوروبيين بشأن مستقبل العلاقات التجارية بين الطرفين.
تزايدت التوترات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، حيث يرى المسؤولون الأوروبيون أن هذه السياسات يمكن أن تضر بصادراتهم، خاصة في قطاع السيارات الألمانية. كجزء من الاستراتيجية الدفاعية، يدرس البرلمان الأوروبي فرض تعريفات جديدة تستهدف عمالقة التكنولوجيا الأمريكية، بهدف تحقيق توازن في العلاقات التجارية بين الجانبين.
في ظل هذه التحديات، شدد المسؤولون الأوروبيون على ضرورة تعزيز وحدة الاتحاد وسيادته الاقتصادية. وفقًا لوزير الشؤون الأوروبية الفرنسي السابق، كليمان بون، فإن تأخير اتخاذ قرارات موحدة أو حدوث انقسامات داخل الاتحاد قد يكون لهما عواقب وخيمة على المصالح الأوروبية. ومن بين الإجراءات المقترحة، تسريع جهود دعم قطاع التكنولوجيا الأوروبي وتعزيز استثماراته لمواجهة نفوذ الشركات الأمريكية الكبرى.
قد يؤدي هذا التصعيد في السياسات التجارية إلى تأثيرات أوسع على الاقتصاد العالمي، حيث يمكن أن تتسبب القيود الجديدة في إعادة تشكيل المشهد التجاري بين القوتين الاقتصاديتين. بينما يرى بعض الخبراء أن هذه الإجراءات ضرورية لحماية الأسواق الأوروبية، يحذر آخرون من أنها قد تؤدي إلى تصاعد النزاعات التجارية بين الطرفين.
(المصدر: لوموند)