اشار مقال نشر على موقع internationalsupermarketnews , الى حملة رقمية على وسائل التواصل الاجتماعي تستهدف تشويه صورة الجزائر، حيث تقدمها بشكل متناقض كدولة غير مستقرة سياسيًا لكنها في الوقت ذاته قوة عسكرية مهددة. وقال الموقع ان الحملة تهدف إلى زعزعة الاستقرار الداخلي، تأجيج التوترات مع المغرب، وعزل الجزائر دبلوماسيًا. وحسب نفس المصدر فانه ورغم عدم وضوح الجهات التي تقف وراءها، إلا أنها تستغل الصراعات الإقليمية لتحقيق مصالح جيوسياسية خفية. لمواجهة هذه الحملة، يجب على الجزائريين التحقق من مصادر الأخبار، الإبلاغ عن الحسابات المشبوهة، وتعزيز الوعي الإعلامي للحد من انتشار المعلومات المضللة وحماية استقرار البلاد.
انطلقت مؤخرًا حملة منظمة على منصات التواصل الاجتماعي، تهدف إلى تشويه صورة الجزائر عبر تقديمها في إطار متناقض؛ فمن جهة، تُصوَّر على أنها دولة تعاني من عدم الاستقرار السياسي، ومن جهة أخرى، يتم إبرازها كقوة عسكرية هائلة وخطيرة. هذه الاستراتيجية تبدو محسوبة بدقة، إذ تهدف إلى إثارة الفتنة داخل الجزائر وعلى المستوى الدولي.
من يقف وراء الحملة؟
حتى الآن، لا توجد أدلة واضحة تكشف عن الجهة التي تقف وراء هذه الحملة، لكن المؤشرات تؤكد أن الفاعلين الأساسيين ليسوا جزائريين ولا مغاربة، بل جهات خارجية تستغل التوترات التاريخية بين الجزائر والمغرب لتحقيق مصالحها الجيوسياسية.
خطر التلاعب بالمعلومات
تُعد هذه الحملة مثالًا واضحًا على حرب المعلومات الحديثة، حيث يتم نشر معلومات مضللة للتأثير على الرأي العام. ويهدف مروجو هذه الحملة إلى:
عزل الجزائر دبلوماسيًا: تصوير الجزائر كـ”قوة عسكرية خطيرة” قد يؤدي إلى ضغوط دولية وعقوبات محتملة.
إضعاف التماسك الداخلي: نشر الشائعات حول عدم الاستقرار الداخلي يهدف إلى تقويض ثقة الشعب بمؤسساته الوطنية.
إشعال التوترات الإقليمية: استغلال الخلافات مع المغرب لتأجيج الصراع الإقليمي، مما قد يخدم أجندات خارجية.
كيف نواجه هذه الحملات؟
لمواجهة مثل هذه الحملات، من الضروري اتباع نهج يقظ وواعٍ عبر:
التأكد من صحة المعلومات قبل تصديقها أو مشاركتها.
التعرف على الحسابات الوهمية التي تروج لهذه السرديات.
الإبلاغ عن الأنشطة المشبوهة التي تهدف إلى نشر الفوضى.
دعم الصحافة المسؤولة التي توفر معلومات موثوقة.
تعزيز الجهود الحكومية لمراقبة التصعيد الإعلامي والرد عليه بفعالية.
معركة من أجل الحقيقة
هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها الجزائر لحملات تضليل ممنهجة، ولن تكون الأخيرة. في ظل الحروب الإعلامية، المعرفة والوعي هما أفضل سلاح لمواجهة مثل هذه المؤامرات الرقمية وحماية السيادة الوطنية.
المقال الاصلي من المصدر internationalsupermarketnews