أصداء الحرية في أرض الجزائر: رحلة فانون بين الطب والنضال

تُعرض في صالات السينما الفرنسية حاليًا فيلم “فانون” للمخرج جان-كلود بارني، الذي يروي قصة حياة الطبيب النفسي والمناضل المناهض للاستعمار فرانتز فانون خلال فترة إقامته في الجزائر بين عامي 1953 و1957. ​

في عام 1953، تم تعيين فانون، القادم من مارتينيك، رئيسًا لقسم في مستشفى بلدة-جوينفيل للأمراض النفسية في الجزائر. هناك، طبق أساليب حديثة مثل العلاج الجماعي والعلاج النفسي المؤسسي، متحدىً النظريات العنصرية والتي طبقتها فرنسا الاستعمارية في الجزائر . ​

و خلال هذه الفترة، انخرط فانون بشكل متزايد في النشاط الثوري، مما أدى إلى توتر بين دوره كطبيب ومشاركته في حركة التحرير الوطني ضد الاستعمار . في عام 1957، اضطر إلى مغادرة الجزائر وانتقل إلى تونس، حيث أصبح متحدثًا باسم جبهة التحرير الوطني.

و يقدم فيلم “فانون” لمحة عميقة عن الصراعات الداخلية والتطور الفكري لشخصية فانون خلال سنواته في الجزائر، مسلطًا الضوء على تأثيره المستمر في مجالات الطب وعلم الاجتماع والنضال ضد الاستعمار.​

Exit mobile version