في خطوة مفاجئة تعكس تغيّرًا في العلاقات الثنائية، سلّمت جمهورية الكونغو الديمقراطية ثلاثة مواطنين أمريكيين إلى سلطات بلادهم، بعد إدانتهم بالتورط في محاولة انقلاب فاشلة استهدفت القصر الرئاسي في كينشاسا في مايو 2024.
من بين المُسلّمين نجل المعارض الراحل كريستيان مالانغا، الذي قاد العملية الانقلابية، إلى جانب أمريكيين اثنين يُعتقد أن أحدهما ضُلل بشأن طبيعة الرحلة التي شارك فيها.
الأحكام التي صدرت بحق المتهمين كانت في البداية الإعدام، قبل أن تُخفّف إلى السجن المؤبد، ثم تسفر مفاوضات دبلوماسية عن إعادتهم إلى الأراضي الأمريكية.
تأتي هذه التطورات في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة إلى تعزيز وجودها الاقتصادي في الكونغو، من خلال التقدم في مفاوضات تتعلق باستغلال معادن استراتيجية، من بينها الكوبالت والليثيوم والنحاس، وهي عناصر أساسية في الصناعات التكنولوجية والانتقال الطاقوي العالمي.
ورغم تسليم الأمريكيين الثلاثة، لا يزال الغموض يلفّ مصير عدد من المتهمين الآخرين من بينهم بريطانيون وبلجيكيون وكنديون،.
هذا وكان الرئيس السابق جوزيف كابيلا قد أعلن عن نيته العودة إلى البلاد للمساهمة في حل الأزمة المستمرة في المناطق الشرقية، حيث سيطرت حركة “23 مارس” (M23) المتمردة، المدعومة من رواندا، على مساحات واسعة منذ يناير 2025.
المصدر: أسوشيتد برس