جددت الطريقة الشيخية الشاذلية البكرية دعمها الكامل للموقف الرسمي للجزائر بخصوص الاتهامات الصادرة عن الحكومة الانتقالية في مالي. جاء ذلك خلال البيان الصادر عن مؤسسة سيدي الشيخ، عقب اللقاء السنوي للطريقة المنعقد بمقر الزاوية في ولاية البيض، والذي تزامن مع إحياء الذكرى الـ161 لثورة أولاد سيدي الشيخ.
وأكد البيان أن الطريقة، بمشايخها ومريديها من مختلف ولايات الوطن، تقف صفًا واحدًا خلف الدولة ومؤسساتها، مشيدة بدفاعها الراسخ عن السيادة الوطنية ووحدة التراب الوطني، ومعتبرة أن تلك القيم تمثل “خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه”.
كما أعلنت دعمها الثابت للجيش الوطني الشعبي والقوى الأمنية والمصالح الدبلوماسية الجزائرية، مثمنة ردودهم “الاحترافية” على ما وصفته بـ”الاتهامات المغرضة” التي لا تخدم مصالح الشعب المالي، بل تخدم أطرافًا معادية للجزائر.
وحمّل البيان الجهات التي تسيء للجزائر مسؤولية تصاعد التوترات في المنطقة، داعيًا إلى التخلي عن خطاب التصعيد والفتنة، ومؤكدًا على تمسك الطريقة بالوحدة الوطنية، ودعوة أبنائها في الداخل والخارج إلى الالتفاف حول مؤسسات الدولة في هذه المرحلة الحساسة.
هذا وقررت الحكومة الجزائرية غلق مجالها الجوي بداية شهر افريل 2025 أمام دولة مالي، وقالت وزارة الدفاع الوطني في بيان رسمي أن هذا القرار جاء بعد تكرار الحوادث التي تم خلالها انتهاك الأجواء الجزائرية من قبل الطائرات المالية..