في تطور جديد في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، أعلنت إدارة الجمارك الأمريكية عن إعفاء بعض السلع الإلكترونية، مثل الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر، من الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في وقت سابق. يهدف هذا الإجراء إلى تخفيف حدة التوترات التجارية بين البلدين وضمان استمرارية تدفق هذه المنتجات في الأسواق الأمريكية.
من جانبها، رحبت الحكومة الصينية بهذا القرار، معتبرةً إياه “خطوة صغيرة” نحو تصحيح ما وصفته بالقرارات التجارية الخاطئة. ودعت واشنطن إلى بذل المزيد من الجهود لإلغاء هذه الرسوم بالكامل، مؤكدةً أن السياسات الحمائية لا تؤدي إلى نتائج إيجابية للجميع.
في سياق متصل، أظهرت البيانات الصادرة عن الإدارة العامة للجمارك الصينية ارتفاع صادرات الصين بنسبة 12.4% في مارس مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، حيث بلغت قيمة الصادرات 314 مليار دولار. يُعزى هذا الارتفاع إلى مسارعة المستوردين الأمريكيين لتوريد السلع الصينية قبل تطبيق الرسوم الجمركية الجديدة. ومع ذلك، يتوقع الاقتصاديون تباطؤ نمو الصادرات في الأشهر القادمة مع دخول هذه الرسوم حيز التنفيذ.
وفيما يتعلق بالواردات، شهدت الصين تراجعًا بنسبة 4.3% في مارس، مما يعكس التأثيرات المستمرة للتوترات التجارية على الاقتصاد الصيني. كما أشار محللون إلى زيادة الصادرات إلى دول مثل فيتنام وتايلاند، مما قد يدل على محاولات لتحويل مسار البضائع إلى الولايات المتحدة عبر هذه البلدان لتفادي الرسوم الجمركية.
على الصعيد السياسي، حذر الرئيس الصيني شي جين بينغ من أن الحروب التجارية لا تُسفر عن رابحين، داعيًا إلى تعزيز التعاون الدولي والحفاظ على نظام تجاري عالمي متعدد الأطراف. وأكد أن الصين ستستمر في الدفاع عن مصالحها الوطنية، مشددًا على ضرورة تجنب السياسات الحمائية التي تضر بالجميع.