قال تقرير صادر عن موقع BulgarianMilitary في 8 أبريل 2025، أن روسيا بدأت في نقل طائرات مقاتلة من طراز Su-35 إلى الجزائر، في خطوة تعزز علاقاتها الدفاعية مع الدولة الواقعة في شمال إفريقيا وتثير تساؤلات حول توازن القوى الإقليمي.
و افاد الموقع أن عملية النقل قد تم تاكيدها من قبل المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS)، وتضمنت نقل الطائرات من كومسومولسك أون أمور في الشرق الأقصى الروسي إلى قاعدة عين البيضاء الجوية في شمال شرق الجزائر. وتأتي هذه الخطوة في أعقاب صفقة فاشلة مع مصر، التي تراجعت عن شراء طائرات Su-35 تحت ضغط العقوبات الأمريكية.
و ذكر المقال ان طائرة Su-35 تُعد مقاتلة متعددة المهام من الجيل 4++، وتتميز بقدرة فائقة على المناورة ورادار متطور وقدرة على حمل مجموعة متنوعة من الأسلحة. ويعزز حصول الجزائر على هذه الطائرات قواتها الجوية بشكل كبير ويمكنها من عرض القوة في جميع أنحاء شمال إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط.
و اشار التقرير الى، أن الجزائر اعتمدت تارخيا بشكل كبير على الأسلحة الروسية، وتعتبر أكبر سوق للأسلحة الروسية في إفريقيا. ويُنظر إلى عملية نقل Su-35 على أنها جهد من جانب روسيا للحفاظ على نفوذها في المنطقة، خاصة في ظل الضغوط الدولية والعقوبات الغربية.
التقرير أكد أن صفقة Su-35 لها آثار إقليمية ودولية كبيرة. فبالنسبة للجزائر، يعزز الاستحواذ على هذه الطائرات قدراتها العسكرية في مواجهة منافستها الإقليمية، المغرب. أما بالنسبة للولايات المتحدة، فإن اعتماد الجزائر المتزايد على الطائرات الروسية يعقد جهود واشنطن لمواجهة نفوذ موسكو في إفريقيا.
و اعتبر كاتب المقال أن طائرات Su-35 توفر للجزائر قدرات محسنة، إلا أن دمجها يطرح تحديات، بما في ذلك الحاجة إلى تدريب مكثف للطيارين وسلسلة إمداد قوية. ومع ذلك، فإن الصفقة تمثل أيضًا فرصة للجزائر لتنويع موردي الأسلحة لديها وتقليل اعتمادها على روسيا في المستقبل.
يبقى مستقبل سوق الأسلحة في شمال إفريقيا غير مؤكد. ومع ذلك، فمن الواضح أن صفقة Su-35 بين روسيا والجزائر تشكل تطورًا هامًا يمكن أن يكون له تأثير دائم على توازن القوى الإقليمي.