في مقال بالالمانية نشرته International Supermarket News حول الأزمة الأخيرة بين الجزائر وفرنسا، أبرز الكاتب أن الجزائر في موقع قوة أكبر في ظل التوترات الحالية بين البلدين. وأكد الكاتب أن الجزائر تكسب، مشيرًا إلى أن فرنسا لم تعد تمتلك الأدوات الفعالة للتأثير على الجزائر كما كانت في السابق. فقد انتهت الأيام التي كانت فيها فرنسا تستخدم أموال التنمية أو نفوذها الدبلوماسي لفرض سيطرتها على الجزائر.
الكاتب أشار أيضًا إلى أن الجزائر قد أبرمت تحالفات استراتيجية جديدة مع الصين و روسيا و إيطاليا و تركيا بالإضافة إلى عدد من الدول الأفريقية. هذه التحالفات تعكس تحولًا كبيرًا في السياسة الخارجية الجزائرية، حيث لم تعد الجزائر تعتمد اقتصاديًا أو سياسيًا على فرنسا كما كان الحال في السابق.
بذلك، يبرز المقال التغير الكبير في موازين القوة بين البلدين، مع تزايد استقلال الجزائر عن النفوذ الفرنسي، مما يجعل العلاقات بينهما أكثر تعقيدًا في المستقبل.
و أعتبر كاتب المقال أن الجزائر أصبحت اليوم “تهيمن على الإعلام والتغطية الإعلامية. في العالم العربي وأفريقيا والعديد من أجزاء الجنوب العالمي، يُنظر إلى الجزائر على أنها دولة ذات سيادة تقف في وجه القوة الاستعمارية السابقة التي لا تزال تتشبث بأساليب قديمة. وهذه الصورة تعزز من سمعة الجزائر الدولية وتضعف من سلطتها الأخلاقية في فرنسا”.
ليختتم قائلا “إذا كانت فرنسا تعتقد أنها تستطيع حل قضية الجزائر خلف الأبواب المغلقة بهدوء، فقد أخطأت التقدير. إن توازن ماكرون بين الرباط والجزائر لم يرضِ أيًا من الجانبين وأثار استياء الطرفين. النتيجة هي سياسة خارجية مفككة وحكومة في صراع داخلي. مع بداية عام 2025، أصبح واضحًا أن قضية الجزائر لم تعد مجرد مسألة سياسة خارجية – بل هي قضية تقسيم داخل فرنسا نفسها. وهذه المرة، ليس الجزائر هي التي تأثرت، بل فرنسا.”