احتضنت ولاية وهران، يوم الخميس، أشغال اللقاء الجهوي الأول لفائدة الصحفيين، الإعلاميين، ومختلف الفاعلين في قطاع الاتصال، بتنظيم من وزارة الاتصال وبمشاركة ولاية وهران.
وجرى اللقاء بفندق “المريديان”، بحضور وزير الاتصال محمد مزيان ووالي الولاية سمير شيباني، حيث عرف تنظيم أربع ورشات أشرف عليها صحفيون وأساتذة مختصون، تناولت قضايا محورية تهم مستقبل المهنة.
خصصت الورشة الأولى للترسانة القانونية الجديدة المنظمة لقطاع الاتصال وأخلاقيات المهنة، بينما تناولت الورشة الثانية واقع الصحافة السمعية البصرية والمكتوبة والإلكترونية في ظل التحديات الجديدة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي وتقنيات الجيل الخامس. أما الورشة الثالثة فسلّطت الضوء على الاتصال المؤسساتي ودوره في الترويج لصورة الجزائر، في حين خُصّصت الورشة الرابعة للتكوين المتخصص والمتواصل واستشراف مهن المستقبل.
و يُعد هذا اللقاء أول خطوة ضمن سلسلة اللقاءات الجهوية التي تُنظم في إطار الجلسات الوطنية الخاصة بتطوير قطاع الإعلام في الجزائر. من المنتظر تنظيم لقاء ثانٍ في مدينة قسنطينة، يليه لقاء ثالث في ورقلة لتختتم الخطوة بالعاصمة الجزائر. حيث سيتم رفع التوصيات النهائية إلى رئيس الجمهورية، في مسعى يهدف إلى وضع أسس عملية لإصلاح شامل يعزز تطور قطاع الإعلام الوطني.
وفي كلمته، أكد والي وهران سمير شيباني، إلى جانب وزير الاتصال محمد مزيان، على حرص السلطات العليا للبلاد، وفي مقدمتها رئيس الجمهورية، على دعم قطاع الإعلام وفتح قنوات الحوار مع الصحفيين من أجل مناقشة انشغالاتهم واقتراحاتهم، ورفع التوصيات التي من شأنها تجاوز العقبات وتسهيل أداء المهنيين.
من جهته، شدد الوزير محمد مزيان على أهمية تحصين الجبهة الداخلية في ظل الوضع الإقليمي الراهن، وما يصاحبه من حملات إعلامية مغرضة تستهدف الجزائر، داعيًا الأسرة الإعلامية إلى التماسك واليقظة. كما توقف مطولًا عند مسألة التكوين، التي اعتبرها أولوية لإعادة الاعتبار للصحفي وتعزيز كفاءته، باعتباره خط الدفاع الأول عن وحدة الوطن.
وأشار الوزير إلى أهمية التكوين المستمر لمواكبة التطورات التكنولوجية، لاسيما ما تعلق منها بالذكاء الاصطناعي وشبكات الجيل الخامس، مؤكدًا أن مثل هذه اللقاءات تشكل أرضية مثالية لتبادل الرؤى ومواكبة تحديات العصر.
وقد شهد اللقاء إقبالًا لافتًا من الصحفيين والإعلاميين من الجهة الغربية، الذين عبّروا عن عطشهم لهذه الفضاءات الحوارية، وثمّنوا تنظيم الورشات لما لها من دور في تبادل الخبرات وصقل المهارات، داعين إلى استمرار هذه المبادرات وتطويرها خدمة لمستقبل الإعلام الجزائري.