في إطار إعادة تشكيل الإدارة الفيدرالية، يسعى دونالد ترامب إلى إعادة تفعيل “الجدول F”، وهو تصنيف مثير للجدل ضمن نظام الخدمة المدنية الأمريكية، تم اعتماده لأول مرة في عام 2020 خلال ولايته الأولى. يهدف هذا التصنيف إلى تقليص الضمانات التي يستفيد منها موظفو الدولة، مما يسهل فصلهم خاصة إذا اعتُبروا غير متماشين مع توجهات الإدارة.
ويتعلق الأمر بحوالي 50 ألف موظف يمكن أن يشملهم هذا القرار ، في خطوة يُنظر إليها كجزء من خطة أوسع تعرف بـ”مشروع 2025″، والتي تهدف إلى تقليص حجم الجهاز البيروقراطي وتعزيز السيطرة التنفيذية على مفاصل الدولة.
وتُواجه هذه الخطوة معارضة قوية من قبل النقابات ونشطاء الخدمة المدنية، الذين يحذرون من مخاطر تسييس الوظيفة العمومية وإضعاف مبدأ التوظيف القائم على الكفاءة والاستحقاق. كما يُخشى من أن يؤدي هذا الإجراء إلى طرد الموظفين الذين يعبرون عن آراء مهنية مستقلة أو يبلغون عن ممارسات غير قانونية.
المصدر. AP