خصصت وكالة الأنباء البرتغالية “لوسا” (Lusa) صفحة عن الطبخ الجزائري، في خطوة تعكس الاهتمام المتزايد بالموروث الثقافي والغذائي لهذا البلد. هذه المبادرة تأتي في إطار تعزيز التبادل الثقافي بين الجزائر والبرتغال، وتعتبر احتفاءً بالتنوع الغني الذي يميز المطبخ الجزائري وأسلوبه الفريد في تحضير الطعام.
تتضمن الصفحة الجديدة معلومات مفصلة عن الأطباق التقليدية الجزائرية، وأسرار تحضيرها، وتأثيرات الثقافات المختلفة التي مر بها المطبخ الجزائري على مر العصور. من بين الأطباق التي سيتم التركيز عليها في الصفحة: الكسكس، الطاجين، المقروط، الشوربة الجزائرية، إضافة إلى الأطباق الأخرى التي تعد جزءاً من الموروث الثقافي الجزائري.
تهدف وكالة “لوسا” من خلال هذه الصفحة إلى تقديم المطبخ الجزائري كأحد ألوان التنوع الثقافي في منطقة البحر الأبيض المتوسط، مستعرضةً كيفية تطور هذا المطبخ وتأثيرات الحضارات المختلفة التي أثرت فيه، مثل الفينيقيين، الرومان، العرب، وكذلك التأثيرات الفرنسية.
و تأتي هذه الخطوة في وقت يشهد فيه التبادل الثقافي والاقتصادي بين الجزائر والبرتغال تطوراً ملحوظاً. وفي ظل تزايد عدد الجزائريين المقيمين في البرتغال، إلى جانب الاهتمام المتزايد من قبل البرتغاليين بالمأكولات العربية بشكل عام، فإن تخصيص وكالة “لوسا” لهذه الصفحة يُعد خطوة مهمة نحو تسليط الضوء على المطبخ الجزائري. كما أن هذه الصفحة قد تسهم في تعريف البرتغاليين بجماليات الطبخ الجزائري الذي يتسم بتنوعه واستخدامه للمكونات الطبيعية والعناصر المحلية الغنية.