أطلقت الحكومة الألمانية خطة جديدة تعتمد على التجنيد التطوعي. هذه المبادرة تأتي في إطار سعي الحكومة لسد الفجوة في أعداد الجنود المدربين، والتي كانت قد بدأت تظهر منذ فترة نتيجة النقص في أعداد المتطوعين.
بحسب الخطة الجديدة، سيتم إرسال استبيانات إلزامية لجميع الذكور البالغين 18 عامًا، لتقييم استعدادهم للالتحاق بالخدمة العسكرية. أما بالنسبة للإناث، فسيكون الانضمام اختياريًا، وهو ما يعكس تغيرًا في السياسة العسكرية في البلاد التي كانت تعتمد على التجنيد الإجباري في الماضي.
و تسعى ألمانيا إلى تنفيذ إصلاحات هيكلية شاملة في جيشها، الـ”بوندسفير”، بهدف تعزيز جاهزيته القتالية وتحديث بنيته التنظيمية. في أبريل 2024، أعلن وزير الدفاع بوريس بيستوريوس عن خطة لإعادة هيكلة الجيش، تشمل تعديل القيادة وتوسيع دور القوات السيبرانية لتصبح فرعًا عسكريًا مستقلًا إلى جانب القوات البرية والجوية والبحرية .
يعد التجنيد التطوعي أحد الحلول التي تضعها ألمانيا لتلبية احتياجاتها الدفاعية، ولكن هناك تحذيرات من أن هذه الخطة قد لا تكون كافية لسد الفجوة في عدد الجنود المدربين، خاصة مع التحديات التي تواجهها البلاد في إطار التزاماتها تجاه حلف الناتو.
من المتوقع أن يبدأ البرنامج خلال العام الحالي، حيث سيتم دعوة الذين أبدوا استعدادهم للخدمة للالتحاق بالجيش، مما قد يعزز من قدرة الجيش الألماني على تنفيذ مهامه في المستقبل. لكن هذه الخطة، بالرغم من أهميتها، قد تكون غير كافية للتعامل مع التهديدات الأمنية المتزايدة التي قد تواجهها ألمانيا أو حلفاؤها.