أثارت وفاة البابا فرنسيس موجة من ردود الفعل الدولية والعربية، عبّر من خلالها قادة العالم وزعماء دينيون عن تقديرهم لمسيرة البابا وإرثه الإنساني. في الولايات المتحدة، أمر الرئيس السابق دونالد ترامب بتنكيس الأعلام، واصفًا البابا بأنه “رجل سلام”، بينما أشاد الرئيس جو بايدن بدوره في الدفاع عن الفقراء والمهمشين.
في أوروبا، عبّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن امتنانه لمهمة البابا في “جلب الفرح والأمل”، خصوصًا للفئات المستضعفة. كما نعى المستشار الألماني أولاف شولتس البابا، واصفًا إياه بـ”المدافع عن الضعفاء”، فيما أشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى أن البابا “كان يعرف كيف يخفف المعاناة عبر الصلاة”. من جهته، ثمّن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جهود البابا في تعزيز العلاقات بين الكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكية.
على مستوى الأمم المتحدة، اعتبر الأمين العام أنطونيو غوتيريش أن البابا كان “صوتًا متساميا من أجل الكرامة الإنسانية والسلام والعدالة الاجتماعية”. وفي روما وبوينس آيرس، أقيمت مراسم وصلوات تكريمية بمشاركة آلاف المؤمنين.
في السياق العربي والإسلامي، عبّر شيخ الأزهر أحمد الطيب عن حزنه العميق، مؤكدًا على الشراكة الصادقة بينه وبين البابا في وثيقة “الأخوة الإنسانية” عام 2019. كما قدّم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تعازيه، مشيدًا بإسهام البابا في نشر قيم التسامح، فيما نوّه مجلس حكماء المسلمين بدوره في ترسيخ الإخاء الإنساني.
وقد شهدت كنائس في الدول العربية صلوات خاصة، تعبيرًا عن تقدير واسع للبابا فرنسيس وما مثّله من رمزية للسلام والتفاهم بين الأديان.