أفادت وسائل إعلام عن مسؤولين في القيادة الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم” أن الجزائر قد “أعلنت رفضها المشاركة في مناورات “الأسد الإفريقي 2025″ كدولة مراقب”.
وقالت المصادر في القيادة الأمريكية أن الجزائر أعلنت رسميًا عن رفضها المشاركة في مناورات “الأسد الإفريقي 2025” كدولة مراقبة، رغم الدعوة التي وُجهت إليها من قبل “أفريكوم”.
تأتي هذه التقارير لتكشف عن الحملة الإعلامية المغلوطة التي استهدفت الجزائر منذ 11 أبريل من الشهر الحالي، حيث تم نشر أخبار زائفة بشأن مشاركة الجزائر في مناورات “الأسد الإفريقي 2025”. و تم تداول معلومات كاذبة ادعت أن الجزائر ستكون جزءًا من المناورات، إما ضمن الدول المشاركة أو كمراقب.
و أكد بيان رسمي نشرته القيادة الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) في 10 أبريل 2025 أن الجزائر لم تكن ضمن الدول المشاركة في هذه المناورات. فقد نشر البيان قائمة بالدول المشاركة والتي خلت من أي ذكر للجزائر، مما ينفي التقارير التي تحدثت عن مشاركة الجزائر، سواء كدولة مراقب أو مشاركة عسكرية. هذه المعلومات جاءت لتوضح التباين الكبير بين الأخبار المغلوطة التي تم ترويجها في بعض وسائل الإعلام وبين الواقع الذي أكده البيان الرسمي، مما يعكس حالة من التضليل الإعلامي الذي استهدف الجزائر.
بيان الجيش الأمريكي أفاد أن المناورات ستُجرى في المغرب وتونس وغانا والسنغال. الدول المشاركة تشمل:
-
في المغرب: الكاميرون، الرأس الأخضر، جيبوتي، فرنسا، جامبيا، غانا، غينيا بيساو، هنغاريا، إسرائيل، كينيا، المغرب، هولندا، نيجيريا، البرتغال، المملكة المتحدة والولايات المتحدة.
-
في تونس: مصر، غانا، كينيا، ليبيا، نيجيريا، إسبانيا، تونس والولايات المتحدة.
-
في غانا: بنين، كوت ديفوار، غانا، ليبيريا، السنغال، توغو والولايات المتحدة.
-
في السنغال: كوت ديفوار، موريتانيا، هولندا، السنغال والولايات المتحدة.
دول المراقبة تشمل بلجيكا، جمهورية الكونغو الديمقراطية، غينيا الاستوائية، الهند، قطر، وجمهورية الكونغو.
و اعلن البيان عن انطلاق مناورات “الأسد الإفريقي 25” في 14 أبريل بتونس، على أن تبدأ الأنشطة في غانا والسنغال والمغرب في ماي. المقال أشار إلى مشاركة أكثر من 10,000 جندي من أكثر من 40 دولة، بما في ذلك سبع دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، دون ذكر الجزائر ضمن قائمة الدول المشاركة.
وحسب نفس المصدر فإن أبرز الأنشطة التي ستتم خلال المناورات: تدريبات ميدانية، عمليات محمولة جوًا وبرمائيًا، القوات الخاصة، إدخال HIMARS السريع، المساعدات الإنسانية، والاستعداد الطبي. من بين القدرات الجديدة التي سيتم اختبارها هي الدفاع السيبراني المتكامل وأنظمة “الجيش الجيل القادم”.
تُعد مناورات “الأسد الإفريقي” منذ انطلاقها في عام 2004 أكبر تمارين عسكرية للجيش الأمريكي في القارة الإفريقية، وتهدف إلى تعزيز الاستعداد والقدرة على الاستجابة للأزمات وتعزيز السلام من خلال القوة.