وجه النائب في البرلمان الجزائري، مصطفى بصيري، سؤالًا مكتوبًا إلى السلطة الوطنية المستقلة لضبط السمعي البصري، استنكارًا لصمتها حيال التجاوزات الخطيرة التي تشهدها بعض القنوات التلفزيونية والبرامج الرياضية، إلى جانب ما يُنشر عبر منصات التواصل الاجتماعي، مما يُغذي خطاب الكراهية والعنف بين الجزائريين.
وفي رسالة نشرها على صفحته عبر فيسبوك، أشار النائب عن ولاية وهران إلى أن بعض البرامج الرياضية قد تحوّلت إلى منابر للتعصب والتحريض، حيث يُصدر محللوها أحكامًا على الأندية واللاعبين والحكام، مما يسيء لصورة الجزائر على الصعيدين الداخلي والخارجي. وأكد أن هذه البرامج بدلًا من تعزيز الروح الرياضية والوحدة الوطنية، تسهم في نشر الخلافات وتعميق التفرقة.
وتأتي هذه الدعوة في وقت تتصاعد فيه مظاهر العنف في الملاعب الجزائرية، وهو ما اعتبره النائب “تهديدًا حقيقيًا”، مطالبًا بضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة .
هذا و اعلنت يوم امس الاثنين، سلطة الضبط السمعي البصري عن قرار بإيقاف برنامج “ستاد النهار” على قناة “النهار” لمدة 21 يومًا، وذلك بعد أن استخدم أحد ضيوف البرنامج خطابًا عنصريًا يتعارض مع القوانين الجزائرية الخاصة بالإعلام ومناهضة خطاب الكراهية.
وأوضحت السلطة في بيان رسمي أن ما تم بثه في البرنامج بتاريخ 19 أبريل 2025 يعد خرقًا للقانون العضوي 23-14 المتعلق بالإعلام، بالإضافة إلى المرسوم التنفيذي 24-250 المتعلق بدفتر الشروط العامة لخدمات الاتصال السمعي. وأكدت أنها ستواصل متابعة البرامج واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان إعلام مسؤول ومحترف.