لأول مرة في التاريخ، تجاوزت أسعار الذهب حاجز 3500 دولار للأونصة أمس الثلاثاء، مع تصاعد التوترات الاقتصادية العالمية وزيادة القلق بين المستثمرين، ما دفع الأسواق إلى حالة من الاضطراب غير المسبوق.
شهدت أسواق الذهب ارتفاعًا قياسيًا في الأسعار تزامنًا مع انخفاض مستمر في قيمة الدولار الأمريكي. حيث سجل سعر الذهب في 2025 زيادة تجاوزت 30% منذ بداية العام، ليصل إلى أكثر من 3500 دولار للأونصة في بعض الأوقات. في المقابل، تراجع الدولار الأمريكي بشكل ملحوظ أمام العملات الرئيسية الأخرى، حيث سجل انخفاضًا بنحو 11 يومًا متتاليًا مقابل الجنيه البريطاني، وهو الأطول منذ عام 1971.
الارتفاع التاريخي في أسعار الذهب يأتي وسط مخاوف متزايدة بشأن الحرب التجارية التي يقودها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالإضافة إلى الضغوط المتزايدة على الاحتياطي الفيدرالي. مع تراجع الأسواق المالية وضعف الدولار، سارع المستثمرون إلى الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا خلال فترات عدم الاستقرار الاقتصادي.
هذا التزامن بين ارتفاع أسعار الذهب وانخفاض الدولار يعكس المخاوف المتزايدة من عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي العالمي. مع تصاعد التوترات التجارية وقرارات الاحتياطي الفيدرالي، توجه العديد من المستثمرين إلى الذهب كملاذ آمن للحفاظ على ثرواتهم. تعتبر هذه الظاهرة تأكيدًا على العلاقة التقليدية بين ضعف الدولار وزيادة الطلب على الذهب، وهو المعدن الذي يُعتبر مستقرًا في أوقات التوترات الاقتصادية.