أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن استعداده لإنهاء الحرب في أوكرانيا من خلال تجميد الوضع العسكري الحالي، مشيرًا إلى إمكانية قبول وقف القتال بشرط أن تظل الأراضي التي سيطرت عليها روسيا تحت حكمها. جاء هذا التصريح خلال لقاء مع المبعوث الأمريكي، حيث اقترح بوتين إتمام اتفاق يتضمن قبول الولايات المتحدة بضم روسيا لأراضي القرم والأربع مناطق التي تسيطر عليها، مع تجنب المفاوضات التي قد تشمل الشروط الأمريكية.
وفي الوقت ذاته، أكدت كييف أنها لن تعترف بضم القرم، وأنها ستواصل القتال حتى يتم التوصل إلى اتفاق شامل للسلام يتضمن الوقف التام للقتال. وعلى الرغم من هذه المواقف المتباينة، أوضح بوتين أن روسيا مستعدة لاستئناف المفاوضات بشرط أن تكون على أرضية متوازنة، معتبرًا أن التفاوض مع الرئيس الأوكراني زيلينسكي سيظل قائمًا في حال توقف الهجمات على المدنيين.
من جهتها، أكدت الولايات المتحدة أنها تسعى لتسوية الوضع الراهن من خلال دعم اتفاقيات مع أوروبا وتجنب التصعيد المستمر. الحكومة الروسية، بدورها، أبدت استعدادًا للمضي قدمًا في محادثات غير رسمية على أساس “الاحترام المتبادل” والتفاهم، لكن من دون التضحية بالسيادة الروسية في الأراضي التي تم ضمها مؤخرًا.
بينما تواصل الحرب إثارة المخاوف الدولية بشأن الأمن العالمي، فإن كل من الولايات المتحدة وروسيا يأملان في التوصل إلى اتفاق يوقف التصعيد ويؤدي إلى استقرار طويل الأمد في المنطقة.
المصدر: وكالات