اشار تقرير نشره موقع BBC، أن جنوب إفريقيا لا تزال تحتفظ بموقعها كأقوى اقتصاد في القارة الإفريقية سنة 2025، بإجمالي ناتج داخلي قدره (410.34 مليار دولار)، حسب تقديرات صندوق النقد الدولي الصادرة في أبريل 2025. يبدو من البيانات أن جنوب إفريقيا تواصل أداءها القوي بفضل اقتصاد صناعي متنوع وقاعدة تكنولوجية متقدمة مقارنة بجيرانها في القارة.
تشير التقديرات إلى أن مصر تأتي في المرتبة الثانية بناتج داخلي قدره (347.34 مليار دولار)، بعد أن تجاوزت جنوب إفريقيا لفترة وجيزة سنة 2023. ويُفهم من تحليل السياق الاقتصادي أن مصر تستفيد من موقعها الاستراتيجي قرب قناة السويس، ومن قاعدة صناعية وخدمية متطورة، لاسيما في قطاعات الطاقة والزراعة والسياحة.
أما الجزائر ونيجيريا فتستقران ضمن المراتب الأربع الأولى، بناتج داخلي يبلغ (268.89 مليار دولار) و(188.27 مليار دولار) على التوالي. وتشير المعطيات إلى أن ثروات النفط والغاز تشكل أحد أعمدة قوة الجزائر، بينما يمثل التنوع الزراعي والسكاني عاملاً أساسياً في استمرار نيجيريا كقوة اقتصادية صاعدة رغم التحديات.
على صعيد شرق إفريقيا، يبدو أن كينيا تواصل تقدمها على إثيوبيا، حيث يبلغ الناتج المحلي لكينيا (131.67 مليار دولار) مقابل (117.46 مليار دولار) لإثيوبيا. ويعزى ذلك إلى استقرار كينيا السياسي، وانفتاحها المالي، ودورها كمحور تجاري في المنطقة.
وفي سياق مماثل، تبرز غانا وتنزانيا كلاعبين واعدين في المشهد الاقتصادي الإفريقي، معززين تقدمهما بفضل الموارد الطبيعية والاستقرار السياسي الذي يجذب الاستثمارات الأجنبية.
و تشير التقديرات العامة إلى أن مشهد الاقتصاد الإفريقي يشهد ديناميكية متزايدة مع تنامي دور قوى جديدة بجانب القوى التقليدية.