اليوم العالمي للكتاب بالجزائر.. المقروئية وواقع الكتاب تحت المجهر

حلّ اليوم العالمي للكتاب في 23 أبريل، وسط واقع صعب للمقروئية وتحديات عديدة تواجه الكتاب والكتّاب في الجزائر. وفي هذا السياق، قدّمت الإعلامية فايزة كنوش حلقة خاصة من برنامجها الإذاعي “أخي المواطن” على إذاعة تموشنت، استضافت فيها نخبة من المهتمين بالشأن الأدبي والكتابي.

المشاركون في النقاش، من بينهم الأستاذ رقيق ميلود صاحب 18 مؤلفًا في التاريخ، والكاتب آغا معراج، والأستاذة سوفلي فتيحة رئيسة نادي القارئ المتميز، وفاتح لشهب مدير تحرير جريدة “الصحفي” الإلكترونية، ناقشوا أربعة محاور رئيسية: تراجع المقروئية، مشاكل النشر، تأثير التكنولوجيات الحديثة، وأدب الطفل.

سلّط الأستاذ رقيق ميلود الضوء على المقارنة بين واقع السبعينيات المزدهر والواقع الراهن المتأثر بثورة التكنولوجيا، مشددًا على ضرورة التكيّف الذكي مع هذه التغيرات. أما الأستاذة سوفلي، فتطرقت إلى صراع الكتاب الورقي مع الرقمي، مؤكدة على ضعف ثقافة القراءة رغم كثرة الوسائط.

بدورها، عبّرت فايزة كنوش عن قلقها من النقص الحاد في أدب الطفل، رغم أهميته في بناء شخصية الطفل وغرس القيم الأخلاقية.

من جهته، أرجع فاتح لشهب تراجع المقروئية إلى تغيّر ذهنية القارئ الذي أصبح انتقائيًا وعصريًا، مفضلًا الوسائل السريعة مثل الكتب الصوتية. وأشار إلى غياب الكتب العلمية في السوق، واستند إلى دراسة تؤكد هيمنة الكتب الدينية وضعف مشاركة الأكاديميين في النشر.

خلص النقاش إلى ضرورة استثمار الثورة الرقمية في دعم الكتاب، وتكييف الذكاء الاصطناعي لخدمة البيئة الثقافية الجزائرية، مع الحفاظ على الهوية والخصوصية.

Exit mobile version