أفاد معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI) بأن الإنفاق العسكري العالمي واصل صعوده خلال عام 2024، مسجلاً رقماً قياسياً جديداً بقيمة (2.72 تريليون دولار)، وذلك للعام العاشر على التوالي. وأوضح المعهد أن الولايات المتحدة احتلت الصدارة بإنفاق قدره (997 مليار دولار)، ما يمثل نحو 37% من إجمالي الإنفاق العسكري العالمي.
في السياق ذاته، حافظت الصين على المرتبة الثانية بإنفاق وصل إلى (314 مليار دولار)، بينما جاءت روسيا ثالثة بمبلغ (149 مليار دولار)، بما يعادل 7.1% من ناتجها المحلي الإجمالي. أما ألمانيا، فقد سجلت قفزة لافتة بإنفاق قدره (88.5 مليار دولار)، بزيادة نسبتها 28% مقارنة بالعام السابق، تلتها أوكرانيا التي خصصت (64.7 مليار دولار) للدفاع، وهو ما يعادل 34% من ناتجها المحلي.
وأشار التقرير إلى أن أوروبا شهدت أكبر نسبة نمو في الإنفاق العسكري (17%)، متجاوزةً مستويات الحرب الباردة لأول مرة. أما على مستوى الشرق الأوسط، فقد تصدرت إسرائيل المشهد بزيادة بلغت 65% في موازنتها الدفاعية. في القارة الإفريقية، برزت الجزائر بارتفاع إنفاقها العسكري بنسبة 76% ليصل إلى (18.3 مليار دولار)، مدفوعة بتحسن عائدات الطاقة.
وحذر معهد (SIPRI) من التداعيات السلبية لاستمرار هذا التوجه التصاعدي في الإنفاق العسكري على القطاعات الاقتصادية والاجتماعية الأخرى، في ظل التحولات الجيوسياسية المتسارعة.
المصدر: معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI).