الجزائر فيتنام… دبلوماسية الذاكرة تتجدد بعد نصف قرن من الوحدة

أعادت زيارة وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، إلى جمهورية الفيتنام الاشتراكية، إحياء البعد الرمزي للعلاقات التاريخية بين الجزائر وفيتنام، وذلك بمناسبة إحياء الذكرى الـ50 لتحرير جنوب فيتنام وتوحيد أراضيها (30 أبريل 1975 – 30 أبريل 2025).

وقد جاءت مشاركة الوزير ربيقة في هذه المناسبة بدعوة رسمية من نائب رئيس الوزراء ووزير الشؤون الخارجية الفيتنامي، بوي ثانه سون، بحسب بيان صادر عن وزارة المجاهدين. وشملت الفعاليات الرسمية مأدبة عشاء أقامها الرئيس الفيتنامي، ليونغ كيونغ، على شرف الوفود الدولية المدعوة، في لفتة تؤكد الأهمية الرمزية للمناسبة ومكانة الجزائر في الذاكرة السياسية الفيتنامية.

وفي هذا السياق، أجرى الوزير الجزائري لقاءً مع الرئيس الفيتنامي، نقل خلاله “التحيات الأخوية” من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، مرفقة بتهاني الجزائر قيادةً وشعبًا بهذه الذكرى التاريخية، وتمنياتها لفيتنام بمزيد من التقدم والازدهار.

من جانبه، أعرب الرئيس الفيتنامي عن تقديره لهذه المبادرة، مؤكدًا على “جودة العلاقات الثنائية” التي تجمع بين الجزائر وبلاده، ومشدّدًا على تطلع هانوي إلى الارتقاء بالتعاون المشترك بما يليق بالروابط التاريخية التي تجمع البلدين منذ عقود.

وتجسّد هذه الروابط في عمق الدعم المتبادل الذي طبع علاقات الجزائر وفيتنام خلال نضالهما ضد الاستعمار، حيث تبادل البلدان الخبرات والدعم الرمزي والسياسي منذ ستينيات القرن الماضي، وهي خلفية لا تزال تلقي بظلالها الإيجابية على علاقاتهما الثنائية.

وفي ختام مشاركته، حضر الوزير عرضًا فنيًا ملحميًا بالساحة العامة الكبرى لمدينة هوشي منه، قدّم من خلال لوحات مسرحية وبصرية أبرز المحطات المفصلية في تاريخ الثورة الفيتنامية.

 

وقد جرت هذه الفعاليات بحضور السفير الجزائري في جمهورية فيتنام الاشتراكية، عز الدين بشقة، ما يعكس استمرار زخم العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

Exit mobile version