تأثرت الصين بشكل واضح بالتصعيد الأخير في الحرب التجارية مع الولايات المتحدة، حيث أظهرت بيانات شهرية تراجعًا حادًا في طلبات التصدير، ما يعكس حجم الضغوط المتزايدة على ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وبحسب المؤشر الرسمي لمديري مشتريات التصنيع، انخفض المؤشر في أبريل إلى (49.0) مقابل (50.5) في مارس، ما يشير إلى انكماش في القطاع، في حين سجل مؤشر “كايشين” الخاص (50.4) فقط.
تأتي هذه التراجعات في وقت فرضت فيه الولايات المتحدة رسوماً تصل إلى (145%) على السلع الصينية، ما دفع بكين إلى الرد برسوم تصل إلى (125%) على المنتجات الأمريكية، إضافة إلى قيود على تصدير معادن استراتيجية. ونتيجة لذلك، بدأت الشركات الأمريكية في إلغاء طلبياتها من الصين وتعليق خطط التوسع، في انتظار وضوح الرؤية.
ويرى محللون أن هذه الإجراءات تؤثر بشكل خاص على الشركات الصناعية الكبرى، بينما تظل الصناعات الخفيفة أقل تأثرًا نظرًا لانخفاض تكلفتها في الصين. وفيما تتراجع ثقة السوق إلى أحد أدنى مستوياتها المسجلة، يتوقع البعض أن يتباطأ النمو الاقتصادي الصيني إلى (3.5%) في عام 2025، بعد أن بلغ (5.4%) في الربع الأول من هذا العام، مدفوعًا بزيادة مؤقتة في الصادرات.
وقد حذر صندوق النقد الدولي مؤخرًا من تدهور واضح في آفاق الاقتصادين الأمريكي والعالمي، معتبرًا أن هذه الحرب التجارية قد تزيد من احتمالات الركود العالمي.
المصدر: أسوشييتد برس