مثّلت مشاركة الجزائر في الندوة البرلمانية المشتركة المنعقدة بمدينة أنطاليا التركية، مناسبة لتسليط الضوء على تجربة وُصفت بـ”الرائدة” في مجال مكافحة الإرهاب. وقد جاءت هذه المشاركة في إطار فعالية نظمتها الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي، جمعت بين “المجموعة الخاصة للبحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط” NATO PA”و”لجنة الاقتصاد والأمن”، بحضور وفود من عدة دول أعضاء وشركاء للحلف.
و استعرض النائب بالمجلس الشعبي الوطني، أحمد بن عيسى، خلال مداخلته المقاربة الجزائرية، مؤكداً أنها أثبتت فعاليتها على المستويين الإقليمي والدولي، من خلال توازن دقيق بين الجوانب الأمنية والتنموية، واهتمام خاص بمكافحة خطابات الكراهية والتطرف، لاسيما الموجهة نحو فئة الشباب.
وأشار المتحدث إلى أن التعاون الدولي ظل أحد مرتكزات هذه الاستراتيجية، عبر تبادل الخبرات والمعلومات لمواجهة التهديدات العابرة للحدود، وهو ما جعل المقاربة الجزائرية تحظى بالاهتمام داخل المحافل الدولية.
وقد أكدت التجربة الجزائرية، وفق ما جاء في البيان الرسمي، أن الفعالية في مكافحة الإرهاب لا تُبنى على البُعد الأمني فقط، بل تتطلب رؤية متكاملة تعالج جذور الظاهرة وتستند إلى الشراكة الإقليمية والدولية. وفي ختام كلمته، دعا النائب إلى ضرورة مواصلة التنسيق بين الدول وتعزيز آليات اليقظة لمواجهة التهديدات المستجدة.
و شهدت مدينة أنطاليا التركية مؤخرًا انعقاد الندوة المشتركة بين “المجموعة الخاصة للبحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط” و”لجنة الاقتصاد والأمن” التابعة للجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي، بمشاركة وفود برلمانية من دول الحلف وشركائه في المنطقة، من بينها الجزائر. وتُعد هذه الفعالية منصة للحوار حول التحديات الأمنية والاقتصادية المشتركة، حيث ناقش المشاركون قضايا مثل الإرهاب، والهجرة، وعدم الاستقرار في منطقة الساحل. وقد شكلت الندوة فرصة للجزائر لتأكيد فعالية استراتيجيتها الشاملة في مكافحة الإرهاب، والتي بات يُعترف بها دوليًا كنموذج متوازن يجمع بين المقاربة الأمنية والتنمية المستدامة والتعاون الدولي.