وقعت أوكرانيا والولايات المتحدة يوم أمس الأربعاء اتفاقًا برعاية الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، يتيح للولايات المتحدة أولوية في الوصول إلى صفقات جديدة مع أوكرانيا حول المعادن النادرة، إضافة إلى تمويل إعادة إعمار البلاد. تم توقيع الاتفاق في واشنطن بعد أشهر من المفاوضات المعقدة، حيث كان هناك بعض الغموض حتى اللحظة الأخيرة بسبب عقبات في المفاوضات.
ينشئ الاتفاق صندوقًا استثماريًا مشتركًا لإعادة إعمار أوكرانيا، وهو خطوة هامة في إطار السعي الأمريكي لتحقيق تسوية سلمية في الحرب الروسية المستمرة منذ ثلاث سنوات. ويعد الاتفاق بمثابة محاولة لتعزيز العلاقة بين كييف وإدارة ترامب، التي شهدت توترات بعد تولي الأخير منصبه في يناير.
يشير الاتفاق إلى مساهمة الولايات المتحدة المالية المباشرة في الصندوق الاستثماري، وقد تطرقت أيضًا وزيرة الخزانة الأمريكية إلى إمكانية توفير مساعدات جديدة، مثل أنظمة الدفاع الجوي لأوكرانيا، ولكن لم تقدم واشنطن تفاصيل محددة حول هذا الأمر. منذ غزو روسيا لأوكرانيا في 2022، قدمت الولايات المتحدة أكثر من 64 مليار يورو في شكل مساعدات عسكرية.
قبل توقيع الاتفاق، شدد ترامب على أن الولايات المتحدة يجب أن تحصل على شيء مقابلاً لمساعداتها، مشيرًا إلى أهمية الاتفاق في استخراج المعادن النادرة من أوكرانيا، التي تشتهر بمواردها الطبيعية مثل المعادن النادرة، الحديد، اليروانيوم، والغاز الطبيعي.
أكدت السفيرة الأوكرانية أن الاتفاق لا يتطلب من أوكرانيا سداد أي ديون سابقة للولايات المتحدة، وهو ما كان يمثل نقطة رئيسية في المفاوضات. كما أشارت إلى أن الاتفاق يتماشى مع الدستور الأوكراني وحملة البلاد للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
في سياق مختلف، ناقش ترامب في وقت سابق نهجًا أمريكيًا جديدًا تجاه روسيا، حيث شمل بعض المقترحات للسلام التي تتضمن الاعتراف بمطالب روسيا بشأن شبه جزيرة القرم وبعض المناطق الأوكرانية. إلا أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رفض ذلك، مؤكدًا أن مثل هذه التنازلات تتناقض مع الدستور الأوكراني.
المصدر: روتيرز