ألقى الشيخ عبد القادر قيبوب، إمام مسجد سيدي محمد الحبيب بمدينة عين ماضي، خطبة الجمعة في جامع التجانية بالعاصمة البوركينية واغادوغو، ضمن زيارة رسمية يقودها الخليفة العام للطريقة التجانية، الشيخ علي بلعرابي التجاني، إلى بوركينا فاسو، بدعوة من مشايخ الطريقة في هذا البلد الإفريقي.
في خطبته، ركّز الشيخ قيبوب على الدعوة إلى وحدة الصف ولمّ الشمل، معتبرًا أن الحب في الله هو الأساس الذي يُبنى عليه التماسك بين المريدين، وأن الطريقة التجانية ليست مجرّد طقس ديني بل مسلك أخلاقي يرتقي بالفرد والمجتمع نحو السكينة والصفاء. وشدّد على ضرورة الاعتصام بهذا المنهج الصوفي في زمن كثرت فيه أسباب التفرقة.
وقد شكّلت هذه الزيارة مناسبة بارزة لتجديد العهد الروحي بين مختلف الزوايا التيجانية في غرب إفريقيا والخلافة العامة في الجزائر، في وقت تتصاعد فيه الحاجة إلى ترسيخ قيم الوحدة والتسامح. وضمن برنامج مكثف يمتد أسبوعًا، يشارك الوفد في تفقد الزوايا ونشر تعاليم الطريقة، مع تنصيب المجلس الأعلى للطريقة التجانية في بوركينا فاسو، ولقاءات رسمية وشعبية لتعزيز الحوار الروحي والمجتمعي.
من جانبه، أكد الشيخ علي بلعرابي التجاني، في لقاءاته الرسمية، أن الظرف الصعب الذي تمر به بوركينا فاسو يتطلب تضامنًا روحيًا ووحدة كلمة، مجددًا دعمه لتقوية الأواصر بين الشعوب الإفريقية عبر بوابة الطريقة التيجانية، التي تعتبر أحد أعمدة التآخي في القارة، إذ تضم أكثر من 500 مليون مريد.