شل تدرس إمكانية الاستحواذ على بي بي

أفادت تقارير بلومبرغ أن شركة شل (SHEL.L) تعمل مع مستشارين لتقييم الفرص المرتبطة بالاستحواذ على منافستها بي بي (BP.L). لكن شل تتطلع إلى انخفاضات إضافية في أسعار الأسهم والنفط قبل اتخاذ القرار النهائي بشأن ما إذا كانت ستتقدم بعرض لشراء بي بي.

في الأسابيع الأخيرة، أصبحت المناقشات حول جدوى الاستحواذ أكثر جدية، حيث أشارت التقارير إلى أن أي قرار نهائي سيعتمد على ما إذا كان سعر سهم بي بي سيستمر في الانخفاض. على الرغم من أن شل وبي بي كانتا في السابق متساويتين تقريبًا في الحجم، فإن شل قد نمت بشكل كبير في السنوات الأخيرة لتصبح تقريبًا ضعف حجم بي بي، حيث بلغت قيمتها السوقية نحو 149 مليار جنيه إسترليني.

في تصريحات له يوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي لشركة شل، وائل سوان، لصحيفة “فاينانشال تايمز” إن الشركة تفضل إعادة شراء المزيد من أسهمها بدلاً من تقديم عرض للاستحواذ على بي بي، مؤكدًا أن هناك “عملًا أكبر يجب القيام به” قبل التفكير في عمليات استحواذ ضخمة.

إذا تم المضي قدماً في الاستحواذ على بي بي، فإن ذلك سيسهم في تعزيز مكانة شل كأحد أبرز اللاعبين في صناعة الطاقة العالمية، مما يمنحها حجمًا ينافس شركات عملاقة مثل إكسون وشيفرون. ومع ذلك، فإن مثل هذه الصفقة ستخضع بالتأكيد لتدقيق تنظيمي مكثف نظرًا لحجمها الكبير.

أعلنت شل في وقت لاحق عن نتائج قوية للربع الأول من العام، متفوقة على التوقعات بشأن الأرباح، وأطلقت برنامجًا لشراء أسهم بقيمة 3.5 مليار دولار. قد تنتظر شل حتى تتخذ بي بي خطوة أولى أو حتى يظهر طرف آخر مهتم بالصفقة، في الوقت الذي تستعد فيه شل للاحتمالات المستقبلية.

على الرغم من أن القرارات بشأن الاستحواذ ما زالت في مراحلها الأولية، فإن شل قد تركز على إعادة شراء الأسهم وعمليات الاستحواذ الصغيرة بدلاً من السعي وراء صفقات اندماج ضخمة. من جهة أخرى، قال متحدث باسم شل إنه لا يزال يتم التركيز على الأداء والانضباط والتبسيط في الأعمال.

في الوقت نفسه، تتعرض بي بي لضغوط لتحسين ربحيتها وتقليص تكاليفها، حيث أعلنت عن خطط لبيع أصول بقيمة 20 مليار دولار حتى عام 2027، وتقليص الإنفاق بالإضافة إلى إعادة شراء الأسهم. كما أعلنت الشركة عن مغادرة رئيس الاستراتيجية في خطوة تهدف إلى تعزيز ثقة المستثمرين.

المصدر: رويترز

Exit mobile version