مشروعات مبتكرة باستخدام الذكاء الاصطناعي لتوثيق التراث الثقافي

أكد مشاركون في ندوة علمية بالجزائر العاصمة، احتضنها مركز الفنون والثقافة بقصر رياس البحر تحت شعار “عبقريات الماضي بذهنيات المستقبل”، على أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي في حفظ التراث الثقافي المادي واللامادي. وسلط المتدخلون الضوء على تجارب مؤسسات ناشئة توظف التقنيات الرقمية لإعادة إحياء الذاكرة الثقافية.

وأشار نسيم طرابلسي، صاحب مؤسسة ناشئة في الذكاء الاصطناعي، إلى أن هذه الوسائط تمثل أداة فعالة لتوثيق التراث ونقله للأجيال المقبلة، داعيًا إلى تعزيز المبادرات الشبابية وتعميم استعمال هذه التقنيات في القطاع الثقافي. وأكد أن رقمنة الذاكرة الوطنية تفتح آفاقًا للترويج الدولي للتراث الجزائري.

من جهته، عرض عزي ياسين مشروعه الموسوم “منصة للسياحة الرقمية في الجزائر”، وهو مشروع حائز على تصنيف “مبتكر” من وزارة اقتصاد المعرفة. ويتيح هذا المشروع جولات افتراضية في معالم أثرية عبر 58 ولاية، ويهدف إلى تعزيز السياحة الثقافية الرقمية من خلال الذكاء الاصطناعي.

كما تناول المخرج والباحث خير الدين خلدون تجربته في إعادة بناء مسجد السيدة بالقصبة السفلى، الذي هدمه الاستعمار الفرنسي، وذلك بفيلم وثائقي ثلاثي الأبعاد أنجز بالاعتماد على مراجع أصلية وتقنيات الذكاء الاصطناعي. ويبرز هذا المشروع دور الرقمنة في إعادة إحياء الذاكرة الجماعية وتقديمها للأجيال الجديدة.

Exit mobile version